صالح فرج باجيده يكتب:
النصر في الضالع جنوبي بامتياز
لن نتحدث هنا عن الحوثيين ومن يؤيّدهم فأولئك (في الهوا سوا.. كما يقول المثل)، ولكننا سنتحدث عن الغش والغشاشين..
بالأمس تشدق المتشدقون بسقوط الضالع وتعمُّق الحوثي والحوثيين في الجنوب وبلوغهم أعماق الأراضي الجنوبية، وأن وجهتهم إسقاط العند، وبالتالي عدن العاصمة، وأثبتت بعض التسريبات الصوتية فرح البعض من أولئك بقدوم الحوثي وجعله يلقّن الضالع وأهلها الدروس والعِبَر؛ بل طالبوا بما هو أبعد سحق وحرق الضالع حتى يتسنى لهم قيام مشروع دولتهم الأقاليمية.
كما أن هناك من فرح بذلك التحرك الحوثي، بل هناك مزاعم بدعمه بالعتاد والرجال، أما الدعم المعنوي فهو واضح جداً من خلال بعض الكتابات ومن خلال ذلك التسجيل سيئ الذكر، وذلك لإقامة دولتهم الأقاليمية التي لم تنشب هذه الحرب وتقُم إلا لرفضها واستحالة قيامها.
ولو عدنا قليلاً للخلف وتذكرنا كيف كانت تصريحات عفاش والحوثي حول تلك الأقاليم وقيامها؛ بل كيف كانت تصريحاتهما بخصوص حوار موفنبيك من أساسه عندما كانا متحالفين ويمتلكان بعضاً من القوة وكيف كانا يتشدقان أيضاً بعهد آخر وشروط أخرى لا تمت لموفنبيك بأي صلة. بل إن اختطاف مسودة الدستور المزعوم لإقامة الدولة الأقاليمية كانت أولى شرارات انقلاب الحوثي ضد الدولة والنظام.
هناك اليوم من يحاول إثارة الموضوع من اتجاهات عدة لكي ينتقص من النصر بعدما تحقق وعندما كانت الجبهة مشتعلة وغادر قعطبة من غادرها من قوات جُلبت من عدن وتتبع الحرس الرئاسي برغم أن حتى هذه القوات المغادرة آنذاك قوات جنوبية خالصة يحاول الانتقاص من ذلك النصر ومحاولة تجييره لصالح فلان أو علّان برغم أن الكل هب ومن كل حدب وصوب في الجنوب للضالع والدفاع عن البوابة الرئيسية الجنوبية.
حتى الشرعية اعترفت أن المقاتلين الجنوبيين الذين حرروا الضالع هم جيشها.
ويأتي من يحاول الاصطياد في المياه العكرة أن النصر بسبب وجوده أو وجود من يراه.
اعلموا ياسادة ياكرام، أن حتى من تدّعون أنهم نسبوا النصر لهم من قوات طارق صالح فهذه القوات تدين بالولاء للانتقالي وأن من ساندهم وسمح لهم بالانطلاق نحو أرضهم وكان السبب في زرع أول نبتة لهم وبالتالي قيام كيانهم من أساسه وكان سبب وصولهم إلى الحديدة بمساعدته ووقوفه إلى جانبهم هو الانتقالي وقياداته.