محمد عبدالوهاب التوي يكتب لـ(اليوم الثامن):
السلطة الخامسة تخلق أجندة الشارع الحضرمي
قد شهدت حضرموت انفتاحا معلوماتي فضائي حر تجاوز الحدود والقيود وفي ظل هذا الإنفتاح لاحظنا بروز خطاب إعلامي ذو إستراتيجية إعلامية ترسمه مؤسسات سياسية ودينية وإجتماعية في حضرموت .
وعندما برزت هذه المواضيع والقضايا ذات الأجندة الخاصة المرسومة من قبل المؤسسات والنخب السياسية على صفحات الإعلام الجديد تولد إدراك من قبل الشارع الحضرمي للموضوعات والقضايا ذاتها التي نشرت على صفحات "الإعلام الجديد" بوصفها قضايا بالغة الأهمية لديهم, هذا الإدراك الذي تولد أدى إلى بروز تلك الموضوعات في قائمة إهتماماتهم وتفاعلهم الملحوظ مع الخطاب الإعلامي المنشور على صفحات "الإعلام الجديد" وذلك بكتابة التعليقات في صفحات "الإعلام الجديد" التي تعبر عن إتجاهاتهم نحو هذه القضية المنشورة من جهة, أو تفاعلهم من خلال المشاركة بالكتابة الإعلامية بمقال يتناول قضية برزت في واقعهم المعاش, أو من خلال الأحاديث الإجتماعية الجمعية في اللقاءات الشخصية العامة والخاصة التي تجمعهم من حين إلى آخر.
ويأخذ تطبيق ملاحظة التنوع في المنشورات الإلكترونية على صفحات "الإعلام الجديد" المتمثلة في التغطية الإعلامية لمعظم القضايا والأحداث التي تمر بها حضرموت ويمر بها الشارع الحضرمي وبتوجهاته المختلفة, لنلاحظ بعين المتأمل بروز خطاب إعلامي معين ذو إستراتيجية إعلامية معينة ترسمه مؤسسات سياسية ودينية وإجتماعية, ونخب مثقفة سياسية ودينية وإجتماعية في حضرموت لها أجندة معينة تهدف الى الوصول لتحقيقها, فقد وجدت هذه المؤسسات في صفحات "الإعلام الجديد" متنفسا حرا فتح صدره وذراعية لها استطاعت من خلاله تمرير أجندتها المرسومة.