محمد عبدالوهاب التوي يكتب لـ(اليوم الثامن):

فلسطين: رمز الصمود والتحدي في وجه الاحتلال

القضية الفلسطينية تمثل محورًا مركزيًا للأمة الإسلامية، حيث يشكل الاحتلال الإسرائيلي تهديدًا مستمرًا لأمن واستقرار المنطقة والعالم بأسره. في ظل التحديات المتزايدة، يصبح من الضروري أكثر من أي وقت مضى تكثيف الجهود وتعزيز الوعي بخطورة الاحتلال ودوره في زعزعة الأمن والاستقرار.

يجب على الأمة الإسلامية أن تترجم موقفها تجاه القضية الفلسطينية بوضوح من خلال الشعارات، الفعاليات، والنشاط الإعلامي، وأن لا يغيب الاهتمام بهذه القضية من جهود التوعية والتثقيف، بحيث يتم تعزيز حضورها بشكل مستمر في الأنشطة التثقيفية والتعليمية.

تعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية هو واجب وطني وديني، ويتطلب تضافر الجهود من الجميع. لا بد أن نعمل جميعًا على توحيد الصفوف لمواجهة التحديات المشتركة التي تهدد أمن واستقرار الأمة الإسلامية.

فلسطين هي درع الأمة وحصنها الأول، وتشكل قلب القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية. هي ليست مجرد قطعة أرض محتلة، بل قضية عقيدة وأمانة تاريخية، وبوصلة توجه مسيرة الأمة نحو التحرر والاستقلال. ومنذ احتلالها عام 1948، كانت فلسطين ساحة صراع مستمر، يتعرض فيها الشعب الفلسطيني لأبشع أنواع الظلم والاضطهاد. إن الدفاع عن فلسطين هو في الحقيقة دفاع عن الأمة بأسرها وحماية لها من المخاطر التي تهددها.

السكوت عن القضية الفلسطينية يعني فتح الباب على مصراعيه للتدخلات الخارجية وتقويض أمن واستقرار الدول العربية والإسلامية. فمن يعتدي على فلسطين اليوم قد يعتدي على أي دولة عربية أو إسلامية غدًا. لذا، يجب أن نخرج من دائرة الصمت ونقف مع الشعب الفلسطيني، سواءً من خلال الدعم المادي والمعنوي، أو بالمشاركة في الفعاليات والمظاهرات، أو عبر نشر الوعي بالقضية الفلسطينية ومقاطعة المنتجات الداعمة للاحتلال.

ندعو جميع أبناء الوطن العربي إلى التكاتف والتعاون لنصرة القضية الفلسطينية، ففي وحدتنا تكمن قوتنا، وفي تضامننا نصرنا. يجب أن نجعل من قضية فلسطين قضية كل فرد في الأمة، لنصنع مستقبلًا مشتركًا يسوده العدل والاستقلال.