وادٍ سحيق
منذ عدة سنوات ونحن نكابد مشقات كثيرة في حياتنا اليومية وكلما قلنا سيأتي لنا العام القادم بخير جديد وإنفراج لما نعاني منه من أزمات في شتى نواحي حياتنا يفاجئنا بأزمات تشتد علينا إيلاماً وتضاف إلى قاموس كلامنا مفردات ومصطلحات جديدة مواكبة لما نمارسه من تعايش التطور في إختلاق الأزمات ..
وهاهو عامنا هذا وفصل الصيف فيه يحضر نفسه لقطف ثمار من أرواح أناس كثيرة تعاني عللاً في أجسادها فتأتي أطماع سياسي متعفن ومسؤول خالي جوفه من الذمة والضمير وموظف منزوعة منه صفة إتخاذ قرار الرفض للقرارات والأوامر الجائرة فيشترك جميعهم في إصدار حكم بالإعدام على المواطن البسيط المريض الفقير ..
تلك حكاية ظلم سلطة وحكومة وتحالف دول لشعب كل ذنبه أنه أخلص لهم جميعا وبادل خيانتهم بالوفاء ..
فلو أننا إستحضرنا من الأقلام والأوراق ما يكفينا لكتابة ما يجول في خواطرنا وتعانيه نفوسنا من قهر الظلم وآلامه لجفت أحبار الأقلام وامتلأت أوراقنا بحروف تقطر بدل الحبر دماء ..
موت وقتل وظلم وخيانة وفوقها وتحت منها إحتقار وقلة إعتبار ..
وما أصابنا ليس من الغريب عنّا بل هو مما إكتسبته أيدينا أيضاً !
نعم فلا تتعجبوا لقد ساهمنا جميعاً بقدر كبير من المظالم والمآسي التي تحدث هنا وهناك وتحدث لنا حيث مارسنا الفساد في كل مفاصل حياتنا في بيوتنا ومرافقنا وشوارعنا ومجالسنا وتجمعاتنا ومقاهينا وشواطئنا وحتى مساجدنا هي الأخرى لم نعتقها من فسادنا ..
هل منكم من يستطيع أن ينكر تلك الحقائق ؟
فالفساد بكل أشكاله وألوانه والرشوة والتقلاب .. والبسط على الممتلكات العامة والخاصة وإنتهاك الشوارع برمي القاذورات فيها .. وممارسة الظلم على بعضنا البعض من خلال وتزييف الحقائق وعدم إحترامنا لكل القيم والأخلاقيات التي كنّا عليها فيما سبق وكأننا انسلخنا منها إنسلاخاً أو كأنها كانت كفراً وآمنا اليوم بكل ما هو غريب وسيء على حياتنا ..
أصبحت المناشدات والتوسلات والتسول عند أبواب من نظن أنهم مقتدرون على منحنا شيء مما يجودون به معتقد نؤمن به أكثر من إيماننا بأنفسنا وقدراتنا التي أثبطناها بما نتعاطاه من ملذات الآفات فيما لو تخلينا عن كل ذلك وحافظنا على ما تبقى فينا من كرامة ومن عقول مدركة لجمعنا ما نصرفه هدرا واكتفينا وعزينا أنفسنا وكرامتنا من الإذلال , وامتلكنا الشجاعة لطرد كل من تسول له نفسه بالتآمر على قتلنا قتلاً بطيئاً وسريعا وبشكل يومي دون أن يهتز له رمش ..
لا عجب أننا اليوم نقبع في وادٍ سحيق نصرخ فلا أحد يسمع صراخنا .. ندعو ولا يستجيب الله لدعائنا .
تعلمون لماذا ؟
لأننا لم نستغفر الله من ذنوبنا آثامنا .. ونريد من الله أن يغير حالنا في حين نحن لا نقبل أن نغير ما في نفوسنا ..
سعاد علوي
وهاهو عامنا هذا وفصل الصيف فيه يحضر نفسه لقطف ثمار من أرواح أناس كثيرة تعاني عللاً في أجسادها فتأتي أطماع سياسي متعفن ومسؤول خالي جوفه من الذمة والضمير وموظف منزوعة منه صفة إتخاذ قرار الرفض للقرارات والأوامر الجائرة فيشترك جميعهم في إصدار حكم بالإعدام على المواطن البسيط المريض الفقير ..
تلك حكاية ظلم سلطة وحكومة وتحالف دول لشعب كل ذنبه أنه أخلص لهم جميعا وبادل خيانتهم بالوفاء ..
فلو أننا إستحضرنا من الأقلام والأوراق ما يكفينا لكتابة ما يجول في خواطرنا وتعانيه نفوسنا من قهر الظلم وآلامه لجفت أحبار الأقلام وامتلأت أوراقنا بحروف تقطر بدل الحبر دماء ..
موت وقتل وظلم وخيانة وفوقها وتحت منها إحتقار وقلة إعتبار ..
وما أصابنا ليس من الغريب عنّا بل هو مما إكتسبته أيدينا أيضاً !
نعم فلا تتعجبوا لقد ساهمنا جميعاً بقدر كبير من المظالم والمآسي التي تحدث هنا وهناك وتحدث لنا حيث مارسنا الفساد في كل مفاصل حياتنا في بيوتنا ومرافقنا وشوارعنا ومجالسنا وتجمعاتنا ومقاهينا وشواطئنا وحتى مساجدنا هي الأخرى لم نعتقها من فسادنا ..
هل منكم من يستطيع أن ينكر تلك الحقائق ؟
فالفساد بكل أشكاله وألوانه والرشوة والتقلاب .. والبسط على الممتلكات العامة والخاصة وإنتهاك الشوارع برمي القاذورات فيها .. وممارسة الظلم على بعضنا البعض من خلال وتزييف الحقائق وعدم إحترامنا لكل القيم والأخلاقيات التي كنّا عليها فيما سبق وكأننا انسلخنا منها إنسلاخاً أو كأنها كانت كفراً وآمنا اليوم بكل ما هو غريب وسيء على حياتنا ..
أصبحت المناشدات والتوسلات والتسول عند أبواب من نظن أنهم مقتدرون على منحنا شيء مما يجودون به معتقد نؤمن به أكثر من إيماننا بأنفسنا وقدراتنا التي أثبطناها بما نتعاطاه من ملذات الآفات فيما لو تخلينا عن كل ذلك وحافظنا على ما تبقى فينا من كرامة ومن عقول مدركة لجمعنا ما نصرفه هدرا واكتفينا وعزينا أنفسنا وكرامتنا من الإذلال , وامتلكنا الشجاعة لطرد كل من تسول له نفسه بالتآمر على قتلنا قتلاً بطيئاً وسريعا وبشكل يومي دون أن يهتز له رمش ..
لا عجب أننا اليوم نقبع في وادٍ سحيق نصرخ فلا أحد يسمع صراخنا .. ندعو ولا يستجيب الله لدعائنا .
تعلمون لماذا ؟
لأننا لم نستغفر الله من ذنوبنا آثامنا .. ونريد من الله أن يغير حالنا في حين نحن لا نقبل أن نغير ما في نفوسنا ..
سعاد علوي