عبد الرحمن الخضر يكتب:
تأخير الحسم أو الحل السياسي معناه مستنقع للجميع!
مرارا وتكرارا قلنا ان حرب دول التحالف والشرعية ومنذ بدايتها رافقتها كثير من الأخطاء سوا كان في الجانب العسكري أو السياسي! خصوصا وهذه الحرب ليست كما يتم وصفها من انها بين شرعية وانقلابيين!
ولكن الانقلابيين في حقيقة الأمر هم أحد قوى النفوذ التي شاركت في تأسيسها جهات عدة ومنها سلطة الرئيس السابق صالح الذي اتفق معهم في كثير من المعارك التي كان يعتقد صالح انها ستنهي خصومة وفي مقدمتهم جيش جنوبي كامل أهلكه في تلك الحروب! والتي نتج عنها مالا كان يتوقعه صالح حيث توسعت تلك القوة والنفوذ للحوثيبن وارتبطت ارتباطا مباشر بدول خارجية كأيران وبعض القوى الدولية التي دعمت الحوثيبن باعتبارهم نسخة من حزب الله في لبنان ليعملوا بنفس العمل والنهج الذي يتناسب مع دعمهم وزرعه في المنطقة لكي بتم عبرهم تهديد دول المنطقة! تحت شعارات زائفة باسم العقيدة والإسلام بينما يعرفوا جيدا انها شعارات تتناسب لتنفيذ سيناريوهات وخطط تخدم استمرار الفوضى والصراعات التي تؤمن لتلك القوى ممارسة الابتزاز عبر القرارات الدولية أو عمل اممي يدعون انه من أجل إحلال السلام! وما حدث وما لعبته الامم المتحدة في حرب ومفاوضات الجديدة لأكبر دليل أن الحرب الجارية ليست بين شرعية وانقلابيين!
ولكنها حرب إطرافها كثيرة ومن يتابع ما حصل من فوضى وتقويض لأمن الملاحة في المنطقة وما نتج عن ذلك من حشود أمريكية وتهديد ووعيد في حقيقة الأمر هو ليس إلا جزء من المؤامرة على المنطقة! ونوع من أنواع الابتزاز التي تمارسه تلك الدول وتتبادل فيه الأدوار من أجل خدمة استمرار الصراعات والفوضى الابتزازية في المنطقة ويغالط نفسه من يظن أن أمريكا عدوة لإيران ولا أحد يستبعد في نهاية الأمر ان يصل الابتزاز الى دعوة جميع الدول المشاركة في حرب اليمن الى الانسحاب كما حصل وأعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة سحب بعض قواتها وتم نشر تقارير عبر بعض الصحف الأمريكية والأوروبية التي قالت ان انسحاب الإمارات له علاقة بما يحدث من توتر في الخليج بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران!
من هنا يتضح جليآ للجميع خطورة وإبعاد هذه الحرب إن لم تتم سرعة تغيير إدارتها سياسيا وعسكريا! عسكريا ما يجب سرعة فعله مع قوى النفوذ الشمالية التي تدعي محاربة الحوثيين! وسياسيا الحفاظ على ما حققه الجنوبيين الذين لا يحملون أي أجندة سياسية معادية لدول المنطقة والسواد الأعظم منهم لا تقل مشكلتهم مع الشمال عن مشكلة دول المنطقة مع إيران!
الجنوب التي توحده مع الشمال وتم الانقلاب عليهم وعلى مواثيق الوحدة وتم إنهائها وإنها مبادئها السامية التي كان يؤمن بها ابناء الجنوب! في يوم 7يوليو المشئوم يوم تم اجتياح واحتلال الجنوب وفرض وحدة الطاغية المنتصر على الجنوب ارضا وانسانا! بالتأكيد انه لمن الضروري اليوم ان تحافظ دول التحالف على وحدة الجنوب والجنوبيين واي عمل لاسمح له ينال من الجنوب وهدف شعبها فبالتأكيد سينعكس ذلك سلبا وسيفقد الجنوبيين الثقة في أشقائهم ومن عولوا يوما عليهم لنصرتهم بالحق ليس إلا بالحق وفي كلا الحالتين الحسم العسكري وهو مستبعد فمن الضروري انتصار الجنوب في اي حل سياسي وذلك لضمان امن واستقرار المنطقة كيفما كان النظام في الشمال حوثي او مأربي او متفقين جميعا ومعلنون مواصلة العداء لمن يصفونها دول العدوان اللهم اني بلغت فاشهد.