ناصر التميمي يكتب:

قناة العربية الحدث واللعب بالنار !

يتعرض الجنوب وشعبه لهجمة اعلامية شرسةومتوحشة من أعداءه في هذه الأيام نتيجة للمواقف البطولية لقياداته ورجالاته وابطاله المقاتلين الصامدين في الجبهات الذين نجحوا في تلقين العدو دروساً في النظال والقتال لن ينساها ابداً.  

بعد ان تخلت الشرعية والقوى التابعة لها عن مصيرها الحقيقي في مقاومة المد الحوثي المدعوم إيرانيا الذي إستباح بيوتهم واموالهم تركوه جانباً وانشغلوا في توجيه حربهم نحو شعب الجنوب الابي ونسوا عدوهم الحقيقي وسخروا كل. إمكانياتهم وقنواتهم الفضائية وأبواقهم المأجورة في شن حملة إعلامية شديدة ممنهجة تحريضية ضد قياداتنا وقواتنا الجنوبية التي تقاتل الحوثي وحيدة في ظل تخاذل من قبل قوى الشرعية الهاربة.   

منذ مابعد حرب 94م والجنوب يتعرض لحرب إعلامية تستهدف الإنسان الجنوبي وهويته في درجة اولى من قبل قوى الإحتلال اليمني وعندما بدأ ثورته السلمية في العام 2007م وتعرضه للقمع والقتل والتعسف والاضطهاد من قبل عصابة صنعاء بقيادة عفاش حيث ارتكبت مجازر مروعة بحق الجنوبيين كمجزرة المعجلة ومصنع باتيس وصالة العزاء في الضالع وغيرها الكثير حينها غاب الإعلام العربي عن تغطية هذه الاحداث المؤلمة التي ارتكبها نظام صنعاء ولم نشاهد هذه القنوات المساة عربية في ظاهرها وفي باطنها الكثير من الحقد المبطن على شعب الجنوب وبدلاً من ان تقوم بواجبها راحت تلمع في النظام الاجرامي فضلاً عن تزويرها للحقائق ووصفها الجنوبيين بالمخربين والخارجين عن القانون وتقلل من البطولات التي كان يصنعها شبابنا في مواجهة قوى الشر بصدورهم العارية. 

 ورغم ذلك كان الشعب يغض الطرف عن هذه القنوات الشريرة التي تروج لضرب الجنوب وقضيته وفرضت الدول العربية حصاراً إعلامياً قوياً على ثورة الجنوب. ومازالت حتى اللحظة الا انه صمد صمود الابطال ضد هذا الظلم حتى وصلت اخبار ثورته الى محافل الدول ذات القرار العالمي.

وعندما حاول الحوثيين غزو الجنوب مرة اخرى في العام 2015م هب الجنوبيين هبة رجل واحد في مواجهة جحافل الغزاة الغرباء القادمين من الكهوف تحت رأية الجنوب ورغم الانتصارات التي حققها شعب الجنوب ومقاومته الباسلة وتسطيره لأروع البطولات فلم ينصف الإعلام العربي لاسيما القنوات التابعة لبعض الدول الإقليمية قضية الجنوب ومقاومته الباسلة بل عمل على تزوير الحقائق ولم يسمي الإنتصارات بمسياتها الحقيقية وظل يتحدث طيلة السنوات الماضية من الحرب على ان الانتصارات التي يحققها ابناء الجنوب والمقاومةالجنوببة كان ينسبها زوراً وبهتاناً لمايسمى بالجيش الوطني ويتعمد ذلك ولم يقدر دماء شهداءنا التي سالت على تراب الجنوب الطاهرة او حتى التي سالت في أراضي العربية اليمنية دفاعاً عن حياض الأمة العربية والاسلامية والدين والعرض وحتى المحللين الذين كانت تستضيفهم قناة العربية الحدث جميعهم ممن يحملون الحقد على الجنوب وقضيته ومن منبرها يستخدمون العبارات الحاقدة التي تقلل من الدور الذي يقدمه ابطالنا الاشاوس في ميادين القتال ويعملون على ايهام الناس وتتجاهل هذه القنوات قادة المقاومة الجنوبية الذين في الميدان عن قصد ونحن لاندري لماذا هذا الإعلام لم ينصف مقاتلينا على مايقدمونه من تضحيات ويوم عن يوم تتكشف الحقائق وبانت الأمور واضحة كوضوح الشمس للجميع بأن الجيش الوطني ماهو الا لعبة خبيثة عزفت عليها القوى الحاقدة على التحالف لتمرير اجنداتهم الخبيثة ولم يتوقف ذلك التزوير للحقائق عبر قناة الحدث عند ذلك فقط. 

 وماحصل يوم أمس من بث مشاهد قديمة لقوات الإحتلال اليمني وهي تقوم بضرب ناشطين جنوبيين في العاصمة عدن ابان ثورة الحراك السلمية وعلى انها للحزام الامني هذه سابقة خطيرة والشئ المؤسف ان يأتي من قناة تابعة للتحالف الا ان الضيف منصور صالح القيادي في المجلس الإنتقالي تصدى لهذه المهزلة الحقيرة وأجبر المذيعة على الإعتذار على الهواء مباشرة وهنا يتساءل الجميع ماهو السبب الحقيقي وراء هذه القناة الذي دفعها الى بث مثل هذ الصور؟ رغم ان ابناءنا هم من يقدمون أرواحهم على حدود المملكة وفي اغلب الجبهات بينما الشمال اغلبه يقاتل وراء الحوثيين ويمدحونه عبر هذه القنوات وهذه الدماء الزكية التي يقدمها شبابنا لم تشفع لهم لدى اصحاب هذه القنوات ولو بالحد الأدنى لإنصافهم وقول الحقيقة لا أكثر انا أعتقد ان قناة العربية الحدث تتحدث بإسم الشماليين ولا فرق بينها وبين قناة سهيل. ويمن شباب وبلقيس فكثير من شعب الجنوب لم يتابعوها بسبب سياستها الإعلامية التي تنحاز لطرف على حساب الطرف الآخر فهل تفيق قناة العربية الحدث وأخواتها من سبات نومها وتسمي الأشياء بمسمياتها.