هدى العطاس تكتب:
المجلس الانتقالي الجنوبي ومؤتمر جدة
ذهب وفد المجلس الانتقالي للحوار مع الشرعية في الرياض بوفد يتراسه القائد عيدروس الزبيدي. رغم تحفظي على مشاركة الزبيدي في الوفد. غير اننا سنذهب إلى اللب ونحن على ثقة ان الانتقالي يتحلى باليقظة ولكن وجب الدفع بهذه التنبية:
في اعتقادنا سيكون احد اهم محاور اللقاء " الحوار" التي ستطرح، تشكيل حكومة مشتركة، والشراكة غايتها ترضية الانتقالي وامتصاص التدابير الأخيرة التي اوشكت ان تصبح فرض سلطة امر واقع.
لذلك نامل اولا : ان يفوت الانتقالي الفرصة على حكومة الشرعية الفاسدة بضخ دم جديد في شرايينها، وان لا يرضى بتقاسم سلطة معها وان فعل فانه سيقوم بتبييض لسجلها الملطخ على حساب تضحيات الحنوبيبن وعلى حساب سجله الذي بدأ في تدوينه توا.
ثانيا: عليه وهو يحاور في هذه النقطة ان لا ينسى انه ( كشخصيات اعتبارية) فد خاض تجربة في مايشبه التقاسم بعد تحرير عدن والمناطق الجنوبية وتقلد الزبيدي محافظ محافظة عدن كمثال، فهل استطاعوا ان يفلحوا مع هكذا شرعية فاسدة وتآمرية. بل حاولت هذه الشرعية حرقهم واغراقهم في الفشل.
ولو ارتضوا مجددا ذلك فلن ينالهم سوى التخلي عن انحازهم الذي جعل التحالف والعالم يعمل لهم الف اعتبار حد استدعائهم للحوار كطرف ند، بعد طول تهميش.
ولن يكسبوا اي نجاح سيذكر لهم في تقاسمهم سلطة مع حكومة في الاصل لاتربد سوى اشاعة الفوضى واطالة امد الحرب والاخطر تريد القضاء على الحق الجنوبي، الذبي فوص الشعب الجنوب المجلس الانتقالي مهمة تحقيقه والمجلس تحمل مسئولية هذا التفويض.
آلى ذلك ان الامر العضوي والجوهري في تشكيل المجلس الانتقالي وتكوينه لم يكن من اجل تقاسم السلطة مع جهات واطراف اي كانت، فكيف بطرف هو في الاصل لا يعترف بالحق الجنوبي ولا يكل عن التآمر عليه. بل منطلق المجلس الانتقالي انه رافعة سياسية وشعبية مفوضة لينتزع سلطة جنوبية خالصة كاملة للجنوبيين على ارضهم