عبدالرحمن الخضر يكتب:
البيان السعودي..ثم البيان السعودي الإماراتي
بالأمس تحدثنا عن البيان السعودي حول الاحداث الأخيرة في عدن وابين وشبوة وقلنا ان البيان سياسي بإمتياز
.أكدنا ان البيان ليس كما فسرته بعض أطرف في الشرعية والاحزاب الشمالية الأخرى الذين اعتقدوا انه سيطبق وفقا لما ذكر حول المجلس الانتقالي الجنوبي وما يتناسب مع سياستهم وتوجهاتهم ليس تجاه الانتقالي فقط ولكن تجاه القضية الوطنية الجنوبية بشكل عام معتقدين ان من الممكن
ان تفرز الاحداث الجارية في اليمن بشكل عام و الجنوب بشكل خاص تطورات سياسية من شأنها ان تقضي الى حد كبير على ما يناضل من أجله الجنوبيين منذ فترة طويلة
متناسين ايضآ ان القضية الجنوبية كانت الاساس في مؤتمر الحوار الوطني الذي اعترف بقضية الجنوب وأعطاها إقليمين بحدود عام 1990م تلك المخرجات التي رفضتها قوى النفوذ الشمالية
وأشعلت بسببها هذه الحرب! للأسف الشديد لازال اخواننا في الشمال غير معترفين بالجنوب كقضية وطنية جنوبية وهذا ما جعلهم يتركوا جبهات قتال الحوثيين ويعملوا كل مابوسعهم سياسيا وعسكريآ تجاه الجنوب وهذا ما اكدنا فيه من ان المملكة العربية السعودية الشقيقة
بثقلها ووزنها السياسي الكبير والمنصف لكل القضايا العادلة في العالم لا يمكن لها أن تتجاهل قضية شعب ووطن
وان المملكة بحنكة قيادتها السياسية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان
سيولوا جل اهتماهم حل كل القضاياءو الإشكاليات في اليمن شمال وجنوب ...نعم لقد قلنا ان البيان لم يكن مجحف
في حق أي طرف وكنا نثق ان دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ليس بمستوى ان يختلفون وهم قد اصبحوا اليوم لهم الريادة والقيادة ومد يد العون لكل أشقائهم كما اصبحوا
في نظر العالم اجمع قوة عربية أجبرت العالم ان يحترمها وذلك لما قدموا ويقدمون من دعم اقتصادي وعسكري اسهم في أمن واستقرار المنطقة العربية والعالم
اليوم بيان المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة أكد بما لا يدع مجالا للشك انهما لن يكونا إلا داعم اساسي
لاستتباب الامن والاستقرار في اليمن ودعم لسلطته الشرعية في التصدي للمشروع الإيراني والانقلاب الحوثي وايضا المساهمة والرعاية لحل جميع مشاكل اليمن جنوبآ وشمال
نتمنى التوفيق والنجاح للاشقاء في المملكة والامارات في جهودهم الخيرة ودعمهم ألا محدود سياسيآ وعسكريآ واقتصاديآ لليمن..كما نرجوا ان ينظر الجميع الى مصلحة اليمن العليا التي تتمثل
في مواجهة انقلاب الحوثيين كما ندعوهم ونقول لهم ان الاعتراف بالقضية الجنوبية لن يجني منه اليمنيين جميعا إلا كل خير وود ومحبة وإصلاح ما أفسدته عقليات
اثبتت الأحداث انها لاعلاقة لها بالوطنية او الوحدة بمفهومها السامي بقدر ما تسعى أليه من إلاستحواذ على ثروات الجنوب التي بسببها زرعة من ثقافة الكراهية
و ما نحن في امس الحاجة إليه اليوم هو أن نعمل بكل السبل والوسائل لعودة اليمن شمال وجنوب
الى التعايش السلمي وزرع ثقافة المحبة والتعايش وتبادل المصالح المشتركة بين شعبين شقيقين
الكل يتذكر كيف كانت علاقتهم ومحبتهم قبل وحدة عام 90 م وحرب صيف 94م