قاسم المسبحي يكتب:
لا تحزني يا مكيراس
عندما تتحدث عن مكيراس (( الظاهر)) فأنت لا تأتي بشيء جديد بل تكشف النقاب عن سوابق التاريخ والحضارة ، فالشجاعة والكرام والنخوة والجود في مكيراس مثل الهواء يتنفسها الكبار والصغار والفصاحه هناك لا تحتاج الى بيان ..
لا احد يتفوق حتى اليوم على رجال مكيراس في وصف معانأة الوطن بالكلمات ولا احد يحتاج الى ان يوجه لهم النداء عندما يحتاج الوطن لمن يرد عنه كيد الاعداء ..
كما نسمع عن رجال مكيراس وكيف يحاربون مليشيات الحوثي في كل الجبهات وعن دورهم البطولي في ميادين الشرف ، بعد ان ضاقت عليها الأرض بما رحبت في مديريتهم مكيراس التي غاب عنها القرار السياسي في تحريرها. ..
ولكن ليس الخبر كالأعيان ، فعندما راينا شهداء مكيراس في كل الجبهات في جبهة الساحل الغربي وجبهة البقع في صعدة والضالع وناطع في البيضاء وصرواح في مأرب في عدن وأبين وشبوه وحضرموت عرفنا ان ما كان يقال عنهم قليل في حقـهم ، لو رأيتهم كيف يتقدمـون على الجبهات لقلت ان هولاء أسود وليسوا بشر لا يخشون الموت ولا يعني لهم شيء صوت الرصاص ..
ومع هذه الشجاعه التي تجاوزت الحدود هم اكـثر الرجال الذي يقدمون الحسنه على السيئه في كل معاركهم فلا يقتحمون البيوت ولا يرعبون المدنيين .
رجال عرفوا الاخلاق والأصول والقيم من آبائهم واجدادهم الذين لم يغيبوا عن التاريخ في معارك الجهاد ضد الإنجليز .
لان الوطن يستحق التضحيات ولان أهلهم في الجنوب يستحقون الخلاص من اذلال وطغيان المليشيات ..
ما يكتب في سطور عن مكيراس وشهداء ظل قليل ولا يعطيهم حقهم في بطولات المعارك ولكن من يريد ان يعرف اكثر فليسأل الأعداء ماذا يعني ان يستلم الجبهات رجال من مكيراس في الماضي وفي الحاضر ولو تطرقنا لأسماء الشهداء من مكيراس ما كفانا مقال اومنشور لذكرهم
لا تحزني يا مكيراس على أبنائك الشهداء فالشجعان هم أول من يموت وأول من ترى شعاع النور يغمر جباههم عندما ينجلي الظلام ويبزغ الفجر على الوطن .