قاسم المسبحي يكتب لـ(اليوم الثامن):

الإرادة تخلق المستحيل

أيها الجنوبيين أوقفوا هذا المسلسل الوهمي. الجنوب تعدادها لا يتجاوز سته أو سبعه أو عشرة ملايين ينامون على قارة من الموارد الطبيعية ويغسلون أقدامهم في أطول ساحل ، سكانها يتجمعون في بضع مدن والباقي قرى وبدو وارياف بسيطة. بالإمكان بخطط علمية واضحة ومدروسه وضع كل شئ في الجنوب في نصابه وتوفير حياة مزدهرة وكريمة لهذا الشعب العظيم ولا يهم ان كان الجنوب دولة مستقلة او ضمن الوحدة بنظام اتحادي أومن أقاليم متعددة هذا المجال لا نخوض فيه الآن ونتركه للقدر ونسأل الله ان يقدم ما فيه الخير للجنوب والشمال ...

الارادة تخلق المستحيل بإذن الله، ونحن في الجنوب نمتلك الكوادر والإمكانيات الكافية، التي لم يمتلكها أجدادنا .ثقوا بالله، وأن المتغيرات بإذنه لصالحكم.

توقفوا عن الصراعات و الزيف والخطابات العدائية التي جعلتنا في دوامه ،، ونتجه بسببها الى المجهول... 

 مشكلتنا طيلة السنوات الماضية من ذو 13 يناير عام 1986م في وجود الحاقدين والفاشلين وصناع الوهم لأجل الزعامة والكراسي والبقاء في هرم السلطة ،،،، واليوم هناك من يمارس نفس الأسلوب الغبي والعنصري . من اجرم لن يرتاح في الدنيا ولا في الآخرة وستلاحقة لعنات جرائمه .

 حلول مشاكل الجنوب كلها ليست بحاجة لكل هذا الصراع ،، وليست بحاجة الى الإجتماعات والنقاشات، نحتاج إخلاص النية والتوكل والعمل، والا سيبقى حالنا كما كان في العهد السابق، حروب أهلية وانقسامات وضياع وتخلف..

 لا ينقص الجنوب الا وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، والجنوب بها الرجال،،،اتقوا غضب الشعب فللصبر حدود، وجدار الخوف قد كسر في الجنوب فلا يراهن أحد على ارهاب الشعب .

في الجنوب لدينا من الامكانيات ما يفوق الكثير من الدول المجاورة ، وبإذن الله ستكون بلادنا درة الجزيره العربيه وجوهرة الخليج بعون الله وتوفيقه ثم بهمة أبنائها الشرفاء.

الحقيقة أن الجنوب بحاجة لرؤية وطنية صادقة وعلمية، تزيل ركام الماضي وزيفه، وترفع معاناة الحاضر وألمه، بإرادة شعب حي وعزيمة أبنائه، بعيدا عن تمجيد الأفراد والتعلق بماضي وهم البطولات..

لماذا البعض مازال يحن للماضي لماذا لم يعتبروا من 13 يناير وما لحقها من ضياع.. الجنوب بلدكم وطنكم يحتاج لكل جهد منكم، ركزوا على بناء بلادكم واستقراركم ،،، ركزوا على بناء دولة حقيقة بمؤسساتها يبنيها الشرفاء والعقلاء لا مليشيات الحاضر وعصابات الحروب ولا رفاق الماضى وشعاراته...