قاسم المسبحي يكتب لـ(اليوم الثامن):
خيبات الأمل
الحكومة الصادقة وحدها من تفرض نفسها على الواقع، وان الشعب سوف يحترمها ، لانها حكومة قامة لخدمتة وحسنت معيشته ، وأضافت للوطن تعليميا فريدا وخدمات عالية الجودة و مؤسسات تبتكر وتصنع وتقدم ، ووفرت عيشا محترما وفرص عمل متنوعة وساهمت في نهضة الوطن.
اما في بلادنا ممارسات سياسية طائشة في إطار المماحكات الشخصية والحزبية والعنصرية او الصراعات ذات الأهداف المحددة والصغيرة التي لا تخدم مواطن ولا وطن ،
في بلادنا خيبات أمل كبيرة والغلاء يزداد يوما بعد يوم لا رحمة ولا شفقة ، كلما حلمنا ببشارة وسلام ،وحل ، نصطدم بالواقع المرير و المهين و استمرار سوء الأحوال المعيشة للمواطن اليمني .
إن ما يمكن تفسيره من تأخير تنفيذ ما وعدت به الجهات الحكومية للقرارات التي ستخفف قليلا من ضنك المعيشة والمعاناة الإنسانية المزرية التي يحياها اليمنيين لدليل على ما يحاك في الخفاء من صراعات ومصالح ليس للشعب فيها ناقة ولا جمل.
بعد تشكيل حكومة المناصفة قالوا ومازالوا يقولوا بأن الأسعار ستتحسن وتتوفر الخدمات الضرورية ويعم السلام والأمن والاستقرار ، وضاعت كل الآمال و التوقعات و تبين أنها أوهام ، لان ما يقولونه صار درا الرماد في العيون ضاع الشعب الذي يستغفلونه ويضحكون على ذقون رجاله وسيصنعون قضية جديدة لعرقلة تلك الاتفاقيات من جديد لدولة فاقدة كل شي تتقادفها العواصف في كل إتجاه، و الخاسر الوحيد الشعب .
عادة حكومة المناصفة الى عدن ، ومازال الوضع على ما هو عليه ولم يتحقق شي يبشر بخير أو يشئ بتغير الأحوال وتبدل الظروف.