عبدالله جاحب يكتب:

اختلفنا على كل شي واتفقنا على النخبة الشبوانية

في محافظة شبوة الجنوبية ومنذ القدم وعلى مر العصور والحقب والأنظمة والحكومات السابقة ، في الماضي والحاضر ، اختلفنا على كل شيء فيها، ولم نتفق في يوم من الأيام ، ولكننا ومنذ بزوغ فجر وسطوع شمس تكوين وتواجد وحضور مشروع النخبة الشبوانية ، المنظومة الأمنية التي اتفقا عليها كل أبناء محافظة شبوة في السهل والجبل والحضر والبوادي والوديان .

اتفقت كل الشرائح المجتمعية في شبوة ، واجزم كل مكون وفصيل وحزب ومعارض ومؤيد، بأن مشروع النخبة الشبوانية ومنظومة الأمنية أفضل منجز وحدث مر ولن يتكرر في محافظة شبوة ، مهما كانت بعض الثغرات البسيطة والقليل من التجاوزات الفردية ، ولكنه كمنظومة وعمل وتكوين وتواجد وحضور امني ليس عليه أدنى شك او غبار في المنظومة الأمنية العامة .

اليوم تتضح وتظهر جليا مدى الفراغ الحاصل الذي أحدثه غياب النخبة الشبوانية في مديريات ومراكز محافظة شبوة ، فقد أضحت النقاط والحواجز الأمنية خاوية على عروشها ، وهاجر الأمن تراب الأراضي الشبوانية ، وأصبحت السكينة بين الخوف والرجاء من مجهول امني مظلم ، والأمان يصارع ظلمة الانفلات ( الامني) ونفقه الموحوش .

اليوم تعض شبوة كل ارجاءها من السهل إلى الوادي إلى الجبل والساحل وفي كل شبر من اراضيها، أصابع الندم على النخبة الشبوانية، والحسرة على منظومة المشروع الامني العظيم ، بعد تلاشي واختفاء ورحيل النخبة الشبوانية القصري الإجباري .

تشييع شبوة أمنها وتدفن استقرارها ، وتقييم خيم العزاء على السكينة ، وتعلن حالة الحداد الامني ، فقد اختلفنا في شبوة على كل شيء، واتفقنا على مشروع النخبة الشبوانية ومنظومة الأمنية العظيمة .