د. عبدالناصر الوالي يكتب:
في قلوبنا أيها الأشقاء الإماراتيين
-عدن والجنوب يتململ من سماعه أخبار انسحاب او اعادة التموضع للقوات الاماراتية في عدن والجنوب والمناطق المحررة كافة.
⁃ الإماراتيون لم يصنعوا او يوجدوا القضية الجنوبية. هي موجودة من عام 90 وبشكل اكثر حدة وتصادمية من عام 94م
⁃ خاض شعب الجنوب حربين ضروسين ضد قوى التطرّف الديني والطائفي والقبيلة والعسكر الشمالية التي أبت الا ان تحيل الوحدة الى احتلال واستحواذ وتسلط وغطرسة وتجبر مستقوية بالكثرة والعلاقات الحميمة مع قوى التطرّف العالمي.
⁃ وقفت شعوب العالم وشعوب المنطقة مع الحق الجنوبي في رفض الوحدة بالقوة:
⁃ 1- قراري مجلس الأمن رقمي (931،924 ) لسنة 1994م
-البيان الصادر عن الدورة الحادية والخمسين للمجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي بمدينة ابها الموافق 25-26 ذو الحجة 1414هـ 4– 5 يونية 1994م
⁃ البيان الصادر عن المجلس الوازاري لدول اعلان دمشق بالكويت بتاريخ 5و6 يونيه 1994م
⁃ لم تطبق القرارات في حينها ولكن لم تنتهِ او تنتفي صحتها ومشروعيتها. ولَم ولن تنتهي القضية الجنوبية.
⁃ تصعدت حدة الخلاف الجنوبي الشمالي وازداد الصراع عنفاً وتصدر شباب الحراك الجنوبي المشهد وسقط الشهداء وتزايد عدد الجرحى وبدأ العالم يتململ.
⁃ وكان لا بد ان تستخدم القوة القاهرة مرة اخرى في 2015 ضد الجنوب لإسكاته وإخضاعه.
⁃ تدخل الاشقاء بعد ان ظهر لهم جلياً ان سقوط عدن هذه المرة سيعني سقوط المنطقة بيد التطرّف والقوى الإقليمية المعادية لطموحات واهداف الأمة وسيهدد الامن القومي العربي.
⁃ اختارت القوى الدينية والقبلية والطائفية والعسكرية الشمالية ان تتقاسم الأدوار قسم يقاتل في عدن لمحاولة اسقاطها والقسم الاخر المستولي على حقول النفط والغاز والثروات المعدنية يلتزم الحياد ويعلن لفظياً الولاء للشرعية حتى ينتهي مسار الحرب ويقرر.
⁃ عندما طال امد المعركة وشعرت هذه القوى بان الجنوب يمكن ان يخرج من تحت براثنها بكل ثرواته وكنوزه قررت الاجتياح الثالث كمغامرة إنتحارية في اغسطس 2019. وفشلت وستفشل. مسألة وقت.
⁃ حاولت هذه القوى ولا زالت تحاول ربط فشلها بدولة الامارات العربية المتحدة البلد الذي لم يعرف الحرب في تاريخه ولكنه استجاب لنداء الواجب الديني والوطني والإنساني.
⁃ الامارات التي جاءت لتقف الى جانب الشعب. هي لم تختار لا الزمان ولا المكان. هي كلفت بمهام في نطاق جغرافي محدد ضمن مهام التحالف العربي.
⁃ الامارات وجدت أمامها واقع وناس على الارض تعاملت معهم وشاركتهم الحالي والمر في شراكة اخلاقية وانسانية سامية.
⁃ الأمارات لم تأتِ معها بجيش عرمرم وانما وجدت أمامهاحشود من الناس ممن ترغب في القتال وتحتاج فقط الى الدعم. ودعمت ولَم تقصر.
⁃ الامارات لم تأتي معها بشعب ولَم تأتي معها بقضية لهذا الشعب.
⁃ الإمارات شعرت بان هناك من يريد ان يستخدم ويجير النصر الذي أحرزته في مناطق عملياتها لصالحه ولصالح مشروعه ولا هو كان موجود وقت المعركة ولا مشروعه موجود او يحظى بقبول في أوساط شعب الجنوب.
⁃ الامارات وقفت بثبات مع الواقع ومع من هو وماهو موجود على الارض ورفضت التزييف والتدليس وسرقة الانتصار. ورفضت ان تكون شاهد زور.
⁃ الان نسمع بان الامارات تنوي اعادة التموضع. لا باس نحن شعب الجنوب نقول لكم اقتربوا او ابتعدوا ابقوا او اذهبوا فمكانكم في قلوب الجنوبيون راسخ لا يتزحزح. اما عقول الجنوبيين فهي تعي وتفهم ونحن نميز جيداً ونعرف الصديق من العدو.
⁃ واليوم ينتشر الحديث عن تموضع جديد لقوات الاشقاء من المملكة العربية السعودية. ونقول اهلًا وسهلاً سيدلسون عليكم ثم يهاجمونكم ثم ستجدونا نحن كما عهدتمونا أوفياء بصدق وشركاء بأمانة ونزاهة وجيران اخوة. وان غداً لناظره قريب.
⁃ اما نحن شعب الجنوب (وعدن )موجودون منذ الأزل وسنبقى حتى آخر الزمان. نحن نصنع تاريخنا بأنفسنا وسيتعلم منا العالم كيف يصنع التاريخ ويجترح المجد. وكما قال صديقي ابو طاهر( لديهم رجال ولدينا رجال. لديهم بندقية ولدينا بندقية. وهذا الفرس وهذا الميدان. ومعهم الباطل ومعنا الحق).تحياتي.
ملحوظة:
لم ارَ في التاريخ شعباً حزيناً لأن (محتله )سيغادر.
عمر ابن عبد العزيز في سمرقند ولكنه جاء فاتح لا منقذ…
ا. د. عبدالناصر الوالي
عدن
7 اكتوبر 2019م