د. عبدالناصر الوالي يكتب:

رحل الاسد الهصور.. رحل الليث المبتسم دوماً

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واسعد الله مسائكم.

- ومساء الخير جنوبنا الحبيب ومساء الخير ياعدن.
وداعاً صالح السيد. وداعاً ايتها الشجاعة. وداعاً ايتها البسالة. وداعاً ايتها البساطة والنقاء والوطنية.

-عشت كريماً عزيزاً شجاعاً مقداماً عركت الموت وعركك. احببت الوطن واحبك. حظيت برحلة هادئة الى ربك الكريم وحرم مالك الملك روحك على الاعداء حتى اخذها هو كما يحب لك وكما تحب انت لنفسك.

-رحل الاسد الهصور.. رحل الليث المبتسم دوماً.
خاف منك الاعداء وأمن اليك الوطن. كان الجنوب داخل قلبك واصبحت اليوم داخل قلوب ناسه. مثل اعلى للشباب وقدوة للجميع. اذا استدعت الناس الشجاعة ظهر صالح السيد واذا تذكر الناس الاستبسال حضر صالح السيد. اذا شعر الناس بالخوف تقدم صالح السيد. اذا نام الناس سهر صالح السيد. اثُخن جسدك بالجراح وتشبعت روحك بالوطنية.

-احتضنت زملائك ورعيت شبابك وفتيانك. لم تلقنهم الدروس والعبر ولكن اريتهم اياها على الارض في كل مكان وكل يوم. نم قرير العين اخي وصديقي صالح. نم ايها القائد الفذ فكم انت بحاجة الى ان تنام منذ زمن.

-اعرف انك فارقتنا وانت مطمئن فكم من الاشبال تركت من بعدك حان الأوان اليوم ان يصبحوا ليوثاً يذودون عن وطنا الجنوب كما كنت تفعل انت. علمتهم ان الموت حق والشهادة شرف اما الكرامة والعزة والاباء فهي خيار وقد اخترته انت وسيختارونه هم ايضاً من بعدك.

-نم قرير العين ايها المقدام ايها الرجل الصريح والواضح والبسيط. نم داخل تراب الوطن الذي عاش داخلك وعشت له كل حياتك لا تعرف الا الوطن تتعلم وتعلم كيف تحبه وتصونه وتدافع عنه.
-كانت حياتك كلها للوطن وكان الوطن هو حياتك لا تعرف غيره. هو الحب وهو العشق وهو العزة وهو المجد وانت كذلك ياصالح.

إذا غامَرْتَ في شَرَفٍ مَرُومِ * فَلا تَقنَعْ بما دونَ النّجوم

فطَعْمُ المَوْتِ في أمْرٍ حَقِيرٍ * كطَعْمِ المَوْتِ في أمْرٍ عَظيمِ

رحم الله اخي القائد صالح احمد السيد وغفر له واسكنه فسيح جناته وانا لله وانا اليه راجعون.