عماد الاطير يكتب لـ(اليوم الثامن):
موعد مع النجاح
هل فكرت يوماً أن تحدد موعـد لنجاحك ؟ هل فكرت فى تحويل الفشل إلى نجاح وأحترام من الجميع لك ؟؟
هل بداخلك أحلام تريد أن تحققها ؟؟ هل تملك تجارب فشل سابقة وأستسلمت لها ؟؟ أياً كان وضعك فالأمر بسيط ، وتستطيع معالجة ذلك مهما كان عمرك وظروفك وحياتك ، لإن الفشل ليس بنهاية العالم وطالما قلوبنا تنبض والروح تسرى فينا فيكون أمامنا الفرصة والوقت للنجاح وتحقيق أهدافنا وأحلامنا ...
(( مهما كان نوع الفشل فهو ليس بنهاية العالم ولكن هو بداية الطريق الى النجاح
من خلال الاردادة والعزيمة وتغيير طريقة التفكير والخروج من الاحباط الى التفاؤل ))
للأسف الكثير مننا يعتقد أن الفشل هو نهاية العالم ، سواء كان الفشل فى تجربة عاطفية أوفشل فى دراسة أو فى الالتحاق بجامعة كُنت ترغب فيها أوعدم الحصول على وظيفة ، أو غير ذلك من أمور الحياة ، وبالتالى يستسلم الشخص مننا ، وربما نسلك طرق خاطئة ، ونلقى باللوم على الأخرين وعلى الظروف وعلى الأمكانيات وعلى أشياء كثيرة دون أن نلقى اللوم على أنفسنا .
مع أن الفرق بين النجاح والفشل هو أنت ومدى الإرادة والعزيمة التى بداخلك ، وكذلك المرونة والاصرار على تحقيق الهدف ، فبين نجاحك وفشلك الحالى هى خطوة لو خطوتها لتغيرت حياتك وخرجت من دائرة الظلام الى دائرة النور، ومن الفشل إلى النجاح ومن العشوائية إلى النظام وتحقيق الاهداف ..
(( الفشل قد يكون السبب فيه هو أنت وليس الظروف التى حولك وهناك الكثير ممن حولوا حياتهم
من فشل إلى نجــــاح ومن أحبــاط إلى تفاؤل ونمـــاذج الناجحين أمامك فى كل مكـان وزمـــان ))
قد يقول بعض القراء أن الكلام سهل ، ولكن الواقع مختلف أو من يــده فى النار ليس كمــــا يــده فى الماء ، وغيرها من تلك الأمور ولكن لحظة من فضلك ، فنماذج النجاح كثيرة قد سمعت عنها أو لم تسمع عنها وحتى لا أطيل عليك ، فأنظر الى طه حسين ، وكيف أستطاع أن يقضى على الظلام وينير العالم بنور العلم ، وأنظر الى اديسون الذى فشل فى صناعة المصباح ألاف المرات ، حتى نجح وأنار العالم كله بأصراره على تحقيق النجاح ، وكذلك صاحب مطاعم كنتاكى وأبل وغيرها من نماذج الناجحين والكاحــدين اللذين غيروا مجرى التاريخ بأكمله وليس حياتهم فقط ...
فقد يكون السبب فى الفشل هو أنت وطريقة تفكيرك وليس الظروف والمعوقات التى حولك هى السبب فقط ، ومما لاشك فيه أن لتلك الظروف تأثير ولكنك تستطيع التغلب عليها بنظرة مختلفة عن نظرتك الحالية لها ، فنحن من نصنع الفشل والعجز نتيجة الخوف أوالاوهام التى نعيشها من خلال الأعتماد على تجارب أخرين فشلوا فى تحقيق هدفهم أو من خلال أعتقاد داخلى بداخلنا يتحول إلى مارد يقف أمام أى أحلام أو محاولات للوصول الى الطريق ودائماً يظهر لك صوت داخلى أنت لن تستطيع وانت فاشل فلا تملك الامكانيات المادية أو المعنوية أو الواسطة وفعلاً تستسلم لذلك ..
(( ثق فى الله وفى نفسك وفى قدراتك العظيمة التى وهبها الله لك وكرمك بها عن باقى المخلوقات وأنسف الأحبــــاط والاكتئاب وأخطـــو خطوتك الأولى الى النجــــــاح وتحقيق أهدافك وأحلامك ))
ولكى تهدم تلك الأفكار السلبية والمعتقدات يجب عليك أن تثق فى الله أولاً ، وفى نفسك وفى قدراتك ، وأعلم إن الحياة لا تقف على أحد فهي ستسير وتمشى بكل قوة وستظل أنت مكانك فلا تكن سلبياً وكن إيجابيا وشارك في الحياة بفاعلية بدون كسل أو خوف ، فمهما كان الطريق بعيد فعليك أن تخطو الخطوة الأولى ، لتحقيق حلمك وهدفك ..
من تلك الخطوة ستكتشف أن أفاق جديدة وطرق عديدة ظهرت أمامك ، وأعمل دائماً على تحسين نفسك ومعالجة عيوبك ونقاط ضعفك ، فتسلح بالتحسن المستمر وحاول أن تتعلم دائماً ، وخصص ليومك جزء للثقافة والعلم والمعرفة ، ولا تضيع وقتك فى أفلام ومسلسلات هابطة فأسمع الى ما يفيدك وأترك كل ما يعطلك أو يسبب لك أحباط أو فشل ..
فعليك البدء من اليوم بالجلوس مع نفسك وأن تخطو الى تحقيق هدفك بدون كسل فمهما كانت الصعوبات أو المعوقات التى أمامك سوف تستطيع أن تنتصر عليها فمن يبكى على حب ضائغ سيأتى لك حباً أفضل وستعيش أياماً أحلى بكثير مما حلمت بها لإن الله سبحانه وتعالى يختار للأنسان الخير دائماً فربما ذلك لمصلحتك وستكتشفها بعد ذلك بنفسك وتحمد الله على ذلك ..
وإذا كانت المشكلة مال أو عمل فأجتهد ولن يضيع الله أجر من أحسن عملاً ، وستجد مع سعيك أن الابــواب المغلقة قد فتحت أبوابها لك ، لإنك قررت أن تكسر القيود وتحطم الأقفال ، وسوف تحقق ما تريد فحدد موعد مع النجاح تختاره أنت وستجد النجاح فى أنتظارك هناك ..