قاسم المسبحي يكتب:
التصالح والتسامح
تتعرض الجنوب وعاصمتها عدن لتحديات كبيرة تتعلق بهويتها ونظامها السياسي ونسيجها الاجتماعي وقيم الشراكة والتعايش بين جميع مكوناتها.
ان التصالح واالتسامح بين كل الجنوبيين مطلب شعبي ووطني . فالتصالح والتسامح مصالحة صافية للخير وطافبة للشر ونور للمستقبل وناسية للماضي الأليم .
ان وثيقة التصالح والتسامح تجمع الجنوبيين دون إستثناء ولا تفرقهم ان إتفاقية التصالح والتسامح التي تمت في ردفان الكفاح والنضال وكذلك الروابط الإجتماعية هي التي حاربت وكافحة من ذو عام 94 مؤامرة طمس الهوية وتهميش الجنوب.
فيجب على كل القيادات الجنوبية بكل مستوياتها الوظيفية مقاطعة الماضي الأليم وسنوات القهر والحرمان ، والعمل على التصالح والتسامح والحفاظ على الروابط والنسيج الإجتماعي وتنفيذ الإتفاقية على الواقع مما يجعل الجنوب شعب وقيادة تتجاوز المواقف الشخصية والمناطقية وترفع راية العفو عند المقدرة وتستفيد القيادة من أخطاء الماضي لبناء المستقبل.
يقوم نظام التعايش السلمي والقبول بالجميع في الدولة المستقلة على داعمان أساسيان هما...التصالح والتسامح .
فالتصالح يضمن استمرار وبقاء الدولة..وأما التسامح فهو يحافظ على النسيج الإجتماعي ومن دون التصالح والتسامح لاوجود لدولة ولا نسيج إجتماعي.
أن الذي يدعي لتصالح والتسامح دليلا على وطنيتة وانحيازه للوطن والعدالة ولحقوق المواطن ، لان البغضاء والفوضى والإقصاء تعصف بالنسيج الإجتماعي فينهار كيان الدولة ويرجع الناس الى العنصرية والمناطقية الضيقة .
قاسم المسبحي