قاسم المسبحي يكتب:

لصوص الأراضي

في عهد الفوضى ينهب الكثيرون اراضي الدولة .دون ان يعرفوا الأسباب ألتي دفعت ناهبين الأراضي إلى النهب .أي يصبح فعل النهب عدميا"" لا معنى ولا هدف له .

وأصبح النهب هوية يمارسها الجميع حتى لا تستطيع ان تفرق بين السارق المحترف والمجرم صاحب السوابق ورجل السياسة المسالم الذي يزعمك تمسكه وإيمانه بدولة العدل والقانون. أرجو أن لا يظل مصير اراضي الدولة مجهول. اليس هناك سلطات وأجهزة أمنية في عدن معنية برد ومنع كل من تسول له نفسه نهب اراضي الدولة والاستيلاء على مواقع مهمة تعود ملكيتها لدولة.

وكما يجب على السلطات المعنية تبيان الحقيقة لناس.ومن ينظر إلى حال عدن التي عانت من الحرب والانقسام يدرك خطورة نهب الأراضي والبناء العشوائي ودوره في خراب ودمار عدن مدينة السلام والنهظة والحضارة و المعمار والنظام.

وحيث أصبح لناهبي الأراضي هيبه قد تفوق هيبة اصحاب المناصب السياسية .قد ترى أحدهم يتكلم وينظر ويهدد ويتوعد وكأنه الامر الناهي او كان اصحاب السلطة الأمنية موظفين عنده او ياتمرون بأمره. للأسف سكان عدن شعب عاطفي تدغدغ مشاعرهم وتسحر عقولهم تلك الكلمات الرنانة ألتي يحسنها ويتقنها أولئك الصوص ناهبين الأراضي فيقع ابناء عدن ضحايا لاطماعهم واهدافهم في النهب والاستيلاء على ممتلكات الدولة.

الى متى التغاضي على لصوص وناهبين الأراضي وتجاوزاتهم. اليس هذا من التناقض والنفاق والتذبذب وعدم الوفاء بمعايير العدل والإنصاف وبناء الدولة المدنية. إن مهمة أي دولة هي بالدرجة الأولى تحقيق سلام كامل داخل حدود الدولة وعلى أراضيها وبسط الأمن والنظام... إنها ترسخ القانون وتُنصّب الطرف المحايد الذي بوسعهم اللجوء إليه والخضوع إلى حكمه.

إنها تبسط النظام والقانون في كل مكان داخل حدودها . وتحمي الممتلكات العامة والخاصة وتحافظ على المال العام والخاص وتردع وتمنع كل من يفكر في نهب اراضي الدولة والاستيلاء عليها أو من يبني عشوائي او من يقطع الطرق .

متى نرى السلطات الأمنية في بلادنا وخاصة في عدن وهي تقوم بدورها في حماية ممتلكات و اراضي الدولة وتقوم بإجراءاتها القانونية ضد من ينهب الأراضي . قاسم المسبحي