ياسر علي يكتب:
ما الذي استفادته الضالع من الجنوب؟
تقريباً لاشيء سنوات من التهميش وغياب التنمية!
- ماذا تمتلك الضالع من ثروات ليحاربها الحوثي؟
لا شيء تقريباً جبال وبعض المحاصيل.
- إذن لماذا يهاجمون الضالع ويقاتل شبابها؟
- لأن فيها ثروة لا تقدر بكنوز الدنيا، الكرامة التي لا يعرفها كل من ينتقص من تضحيات هؤلاء الرجال.
- إنه الولاء للقضية التي تمكنت من قلوبهم، وجعلتهم يرخصون أرواحهم من أجل وطن باكمله!
- أنها الضالع التي سبقت الجميع في دفع ضريبة الدم، ورفضت الخضوع في وقت كان البعض يرتمي تحت أحذية عفاش ونظامه.
- إنها الضالع التي رفعت راية الانتصار الأول وسبقت الجميع في نيل شرف التحرير! ولا تزال إلى اليوم تقاتل!
- إنها الضالع التي تقاتل في صمت بعيداً عن التطبيل، وتدفن شهداءها بعيداً عن عدسات التصوير.
- إنها الضالع التي طوقت الجنوب بدين يصعب رده، أرواح طاهرة ودماء زكية، ورجال صادقة، وهمة وطنية لا نظير لها.
- والسؤال الأصعب: بماذ تُكافئ الضالع؟
بالتحريض المستمر، ونكران الجميل، والتشويه المتعمد لكل هذ التضحيات.
- وما كان رد أبطالها وأهلها؟
المزيد من التضحية، وعدم الالتفات لتلك الأبواق، والمضي قدما في طريق الثبات والصمود، واختار أهلها أن يدوسون على أوجاعهم لأجل الجنوب.
- صحيح قد تكون الضالع لا تمتلك الثروات التي يتهافت عليها الناس ..
لكنها تصنع مالا تجده في أي بقعة على الأرض:
تصنع الأبطال ..
إنها سياج الجنوب ودرعه الحصين ..
وحاملة لواء الجنوب ..
في زمن افتقد فيه الكثيرون للكرامة والشرف.