عبدالله جاحب يكتب:

الحليم تغنية عدن ..!!

في خطوة إيجابية أن كتب لها النجاح والتوفيق ، وأن أزيح من طريقها العراقيل والعوائق ، فإنها ستكون جني ثمار محصول طال قطف خيره ، وفتح باب العودة إلى الدولة المسلوبة .

بيان المجلس الانتقالي الجنوبي في ليلة 26 من أبريل 2020 م من العاصمة الأبدية للجنوب "عدن" ، والذي تضمن جملة من الاجراءات والخطوات الهادفة إلى سحب البساط الاداري والسيادي من المرافق العامة والمؤسسات الحكومية للحكومة اليمنية الشرعية ، كل ذلك لم يكن ضربة حظ او من محاسن الصدف او قرار ارتجالي .
لا
لا
لا
بل كان قرار مدروس ومخطط ومعد وتحت سمع وبصر شيبة " القوم " وبيعاز من التحالف العربي ، وتوافق وانسجام بين المجلس الانتقالي الجنوبي والشيبة ( هادي ) .

قرار ليس من السهل اصدارة وتنفيذ حثيات حضورة وتواجدة ، ولن ينفذ بانفراد وتغريد المجلس الانتقالي خارج السرب التحالفي ، ولن يمر من تحت شرعية الرئيس " هادي " .

هناك توافق وتناغم على البيان بين الشيبة " هادي " والمجلس والتحالف على إدارة العاصمة عدن من قبل المجلس الانتقالي ، وتشكيل حكومة مصغرة ، وأزاحة حكومة " معين " من المشهد السياسي .

المجلس الانتقالي الجنوبي ليس بذلك الغباء حتى ينفرد بهكذا قرار والاقدام على هكذا خطوة تحمل سلاح ذو حدين ، بإيعاز من الأطراف الأخرى ، فالقرار والبيان والخطوة هو تحرك ودهاء سياسي أكثر من انفعالي عفوي انفرادي ارتجالي .

وأضافة إلى كل ذلك فإن البيان محصور في " العاصمة " بعيد عن المحافظات الأخرى ، وذلك الصوب والعقل بعينة .
وحتى لانقع في فخ جديد مثل الثامن والعاشرين من يناير من العام 2018 م ، والعاشر من أغسطس من العام الماضي ، فقد تعلم المجلس الانتقالي الجنوبي من الأخطاء السابقة ، وبدأت بوادر الخطوات المدروسة حبة حبة تلوح في الافق صوب استعادة الدولة المسلوبة كاملة السيادية والهوية والأرض .

وأجمل مافي البيان والقرار والخطوة هو عدم القفز على الواقع ، والابتعاد عن الشطحات السياسية وبيع الأوهام ، والحليم تكفية الإشارة قبل السقوط في الصدمة القاتلة .

فلا نستطيع أن نحكم على القرار ونحلق به عاليا ونعتبرة بيان استعادة الدولة والتحرير ونحن بعيداً عن شبوة وجارتها حضرموت وبنت عمتها المهرة .

بالعقل والمنطق لنا نحمل المجلس الانتقالي الجنوبي فوق طاقتة ونشطح به شطح الكاذبين والوهاميين ، الدولة هي :
_ خدمات
_ مرتبات
_ مؤسسات
_ مرافق
_ حقوق واجبات
_ اتفاقيات
_ تفاهمات
_ دعم واسناد دولي واقليمي .

خطوة إيجابية إذا نجحت في عدن وخرجت إلى بر الأمان والحليم تعنية وتكفية في الوقت الراهن عدن .