الضرب في خاصرة الوطن الجريحة

لازال الجنوب ومنذ أحداث الشؤم في العام 1986 ينزف جراحه التي أبت أن تلتئم . فبين الحين والآخر لابد وأن تجد من يسن سكينته ويضرب بها خاصرة الوطن الجريح ..
وتكاد لا تمر أحداث منذ ذلك العام على مستوى الوطن أو على المستوى العالمي إلا وهذا الحدث حاضراً ..
وحتى لا يعود المنهزم عمل من اعتقد أنه قد انتصر على الهروب بالوطن الجريح بعيداً عن الجميع بحسب المقولة الشعبية ( لا لي ولا لكم .. للجن ) وسلمه لقمة سهلة للجن وبلاد الجن ..
وأدرك بعد وقت قصير أن ما قام به من فعل كانت حماقة .. فأراد أن يعيد اللقمة إلى فمه لكن هيهات له أن يستطيع ذلك فقد تعاونت الجن والإنس المنهزم وتكالبوا عليه وطردوه من وطنه شر طردة .. بعد حرب ضروس أحرقوا بها الأخضر واليابس..
وحتى بعد أن استنهض الشعب المكلوم قواه وعاد من جديد في ثورة بدماء جديدة ليسترد ما ضاع منه في تلك البيعة الرخيصة تدارك الحلف اللعين الأمر وعملوا على استحضار ذلك الحدث ونكئوا الجرح القديم وعاد ينزف من جديد ولازال إلى اليوم بل واشتد نزيفه حتى بعد الحرب التي اعتقد المخلصون أنها ستكون بداية الخلاص ..
لكن كيف وهم سلموا زمام أمرهم وتضحياتهم لذلك الحلف اللعين .. ؟
سعاد علوي
15/6/2017