عبدالرحمن الخضر يكتب:
إطالة أمد الحرب في اليمن وخطورته
كلما طال أمد الحرب في اليمن كلما تعقدت الحلول السياسية قبل العسكرية! لأسباب أصبحت واضحة للجميع وأهمها ان جماعة الحوثيين يحظون بدعم دولي
أي ان الحوثيين مشروع اوجدوه ليبقى
وما حدث في الحديدة وما اعقبه من مفاوضات في السويد أكدت بما لا يدع مجالآ للشك من ان الحوثيين ليسوا هم من يفاوض وبقدر ما هم نجحوا
في الصمود والمواجهة العسكرية طيلة هذه الفترة فهذا في إعتقادي انه كان يكفي منهم لدى من يفاوض ويحارب ويدافع عنهم سياسيآ! ولهذا السبب فأن إطالة أمد الحرب تصب لصالح الحوثيين ويخسرها بدرجة اولى التحالف! وخير برهان على ذلك
مايحدث من صراع ومعارك في المناطق المحررة
التي مقابلها الحوثيين حققوا انتصارات عسكرية في نهم والجوف وأصبحوا يهددون مأرب بالسقوط! بينما الشرعية منشغلين بالحرب في الجنوب وينظر إليها
كثير من القيادات السياسية الشمالية والأحزاب السياسية ينظرون اليها بإعتبارها معركتهم الأهم! متناسين ان المجتمع الدولي المحايد يراقب والقوى الدولية والإقليمية
الداعمة للحوثيين تستغل مايحدث لتوظيفه لصالح تحالفها مع الحوثيين! ولهذا فأن على دول التحالف العربي ان تتنبه لذلك ومايجري من انه بالتاكيد ليس لمصلحتها! وانه لمن الضروري ان تسارع نحو المساعدة
على فرض الحل السياسي الذي أصبح الخيار الاقوى طرحه من قبل المجتمع الدولي لحل ازمة وحرب اليمن! يجب ان تسارع دول التحالف بالمساعدة في ذلك خلال هذه الفترة والظروف الصعبة
والمرحلة الأخطر على الجميع! والتي يخشى أن تستغل لتدخل دولي وإقليمي بالتأكيد الخاسر الأكبر فيه دول التحالف العربي!
التي لم يتحقق هدفها بالقضاء على الحوثيين! ولا هي أستطاعت او فهمت أن الإسراع بالحل السياسي الضامن استعادة دولة الجنوب وعاصمتها عدن لهو الضمان لامنها واستقراها كيفما كان وضع اليمن الشمالي
في ظل حكم وسيطرة أنصار الله الحوثيين الذي أصبح شبه أمر واقع! والذي خلال مواجهته حرر الجنوبيين الجنوب بإمكانيات بسيطة ودعم من التحالف اقل بكثير مما انفقوه على الاحزاب السياسية اليمنية وتجار الحروب في الشمال
دون تحقيق اي إنتصار سوى خسارة وفقدان ما كان معهم ولم يتبقى منه سوى رقعة جغرافية صغيرة اسمها مأرب المهددة بالسقوط في أي لحظة كما سقطت نهم والجوف!
فهل يدرك التحالف العربي خطورة الصراع في مناطق محررة في الجنوب في وقت أصبحت فيه الشرعية وشرعية التدخل العسكري في اليمن لإعادة الشرعية
مهترية وقابلة
لتدخل سيتم إيجاد مبررات له ليصبح أمر واقع كما أصبحوا انصار الله الحوثيين