عبدالله جاحب يكتب:

من يحاصر مديرية خورمكسر ..!

من أكبر المديريات في الرقعة الجغرافية  في العاصمة المؤقتة عدن  ،  ومن اقلها اهتماماً وعناية من قبل رجال  السلطة المحلية في عدن  ،  واكثرها تردي في الأوضاع الخدماتية بين مديريات عدن  . 

أنها مديرية خورمكسر التي تدفع ثمن باهض وتسدد مديونية الوفاء و فاتورة التضحية في عدن  . 
يطبق حصار شديد على مديرية خورمكسر من جميع الجهات وتعيش بين أنياب التهميش والتجاهل من قبل السلطة المحلية في العاصمة عدن المتمثلة بمحافظ المحافظة سالمين الصغير  . 

هناك تقصير وقصور فعلاً من قبل السلطة المحلية في المديرية في كثير من الأمور والاشياء التي تخدم المواطن في المديرية  ،  ولكن هناك تعذيب جماعي تدفع ثمنة المديرية من قبل السلطة المحلية في العاصمة المؤقتة عدن  . 

هناك صراع ونزاع وتناحر ومماحكات بين السلطة المحلية في العاصمة والمديرية  ،  أدى ذلك إلى شن حملة وحاصر على المواطنين في المديرية قبل السلطة المحلية  ،  ويدفع ثمنة المواطن من تردي الاوضاع الخدماتي وتوقيف التعزيز المالي للمديرية  ،  وايقاف حصة المديرية من مبلغ " المليار " لمواجهة اضرار السيول البالغ ( 50) مليون ريال يمني. 

فقد عملت السلطة المحلية في العاصمة المؤقتة عدن على تصفية حسابها مع السلطة المحلية بالمديرية على المواطن  ،  دون مراعاة قواعد المصلحة العامة للمديرية  ،  وعدم النظر إلى الضرر الذي لحق بالمواطن بالمديرية نتيجة ذاك الصراع بين الطرفين  . 

فقد شل ذلك الحاصر الحياة الخدماتية في المديرية  ،  ونتج عنه الكثير من الاضرار التي اصابة جسد المواطن خدماتي  . 
فعدم حل مشكلة المياه في كثير من الأحياء،  وتكدس القمامة  ،  وانتشار الأمراض والحميات في المديرية  ،  ونقص أبسط مقومات مواجهة فيروس كورنا من خلال توفير طرق النجاة والسلامة في القطاع الصحي في المديرية  ،  نتيجة انقطاع التعزيز المالي للمديرية وعدم صرف حصة المديرية من (المليار  )   ،  كل ساهم كارثة خدماتية إصابة المديرية  . 

تعتبر مديرية خورمكسر من اقل المديرية في العاصمة المؤقتة عدن في التعزيز المالي حيث تبلغ حصة المديرية (18) مليون فصليا اي على أربعة فصول وتقدر ب ( 72) مليون في السنة وهي اقل المديرية بعد مديرية كريتر  ،  ومع ذلك تم توقف التعزيز المالي  ،  وحرمان المديرية من 50 مليون ريال لأصلاح ماخلفتة أضرار المنخفض الجوي الذي حل واصاب العاصمة المؤقتة عدن  . 

لانعلم ماذلك الاصرار والاستماتة في محاصرة مديرية خورمكسر ماليا من قبل المحافظ أحمد سالمين  ،  ومحاولة تركيع المديرية وادخالها حالة الكارثة الخدماتية في ظل هكذا اوضاع صحية واقتصادية تصيب البلاد  . 

ذلك الحاصر ينخر وينهش المواطن في المديرية وهو المتضرار الأكبر والأعظم  ،  وليس السلطة المحلية في المديرية  ، وهناك اساليب وطرق ووسائل تستطيع السلطة المحلية في العاصمة عدن استخدمها للسلطة المحلية في المديرية بعيد عن كل ذلك الحاصر الذي يعصف بالمديرية في الجانب الخدماتي  . 

فهل يعي المحافظ خطورة توقيف التعزيز المالي وحصة المديرية من مبلغ المليار على اهالي وسكان ومواطنين مديرية خورمكسر ام أنه لا يولي اي اهتمام لذلك  ،  ولا يفرق بين ضرار المواطن في المديرية وعقابة  ،  وبين الصراع والنزاع والمماحكات على كرسي المديرية  ،  الذي يدفع فاتورة وثمن ذلك المواطن في مديرية خورمكسر في العاصمة المؤقتة عدن  .