لماذا نريد لحضرموت قيادة دفة الجنوب
- الهدف من سلخ محافظات الجنوب الشرقية عن محافظاته الغربية تحت مسمى تقسيم الجنوب الى اقليمين هو للقضاء على هويته. لان محافظاته الشرقية كانت ولازالت هي الأكثر تأثير في هوية الجنوب وعاصمته عدن من خلال حركة التجارة قديما بين مواني ومدن الجنوب الشرقية وعدن وما حولها من مدن الجنوب الغربية والعالم منذ أيام تجارة الحرير وما بعدها بالتجار والموروث المتنقل والبشر التي استوطنت عدن ومدن الجنوب الغربية.
-ومحاولة السلخ هذه. الهدف منها اضعاف المد البشري والاقتصادي والموروث والهوية الجنوبية التي في محافظات الجنوب الشرقية لتتكامل مع النصف الاخر للهوية الجنوبية في محافظات الجنوب الغربية. فسلخ محافظات الجنوب النفطية عن المحافظات الفقيرة سيودي الى استمرار الحاجة للدعم الاقليمي لتطوير ميناء عدن. كذلك سيستمر حرمان رؤوس الأموال الجنوبية والحضرمية بالأخص من الاستثمار في عدن. وستعطى أولوية الاستثمار لأبناء الإقليم الغربي المتحكمة فيه ولازالت بصور متعددة بيوت الفيد التجارية الشمالية الموالية لنافدي عصابة صنعاء.
-الهدف من سلخ الجنوب الى اقليمين سياسي. وهو إعادة الجنوب لباب اليمن بامتلاك مفاتيح الاقتصاد والاستثمار والتجارة وبالتالي التحكم بحركة وتوطين الافراد والجماعات في الجنوب حتى لا يملك ارادته الحرة. بعد ان تم ضم مديريات من الشمال الى محافظتي الضالع ولحج وهذه المديريات ينتمي اليها من يملك المال والنفوذ.
- تتمتع دولة الجنوب بالآتي :1-ميناء عالمي في أفضل موقع ويطل على واحد من اهم المضايق في العالم (مضيق باب المندب).2-محافظات شرقيه نفطية (شبوه وحضرموت والمهرة) سترفد الاقتصاد الوطني وتدعمه.3-مصفاة للزيوت متكاملة في عدن .4-الراسمال الجنوبي المهاجر والذي يشكل رقم عالمي كبير في الاستثمار الدولي .5-مجتمع يتميز بالتسامح الديني والوسطية ينبذ التطرف والغلو.6-خط ساحلي طويل وجزر كثيره وتنوع بيئي فريد. ان اجتمعت هذه الميزات ستجعل من الجنوب بلد الاحلام ولن يهاجر أبنائه. ولهذا تسعى عصابة صنعاء ومن يدعمها في الإقليم بتقسيم الجنوب الى اقليمين لتستفرد بكل إقليم على حده كمقدمه للقضاء على هذه المميزات وعلى هويته.
-لهذا تدرك عصابة صنعاء بطرفيها الهارب والمتمرد بان بوصلة الجنوب وشوكة ميزانه هي حضرموت التي هياة نفسها بعقول أبنائها وشجاعتهم وذكائهم بالانسلاخ رويدا رويدا عن شراك الوحدة ومطباتها في اتجاه تامين مجتمعها واستقراره كمرحلة أولى وتامين الجنوب واستقراره في الطريق لفك ارتباطه من وحدة العشوائية والقتل والإبادة. وأصبح الأغلبية من أبناء الجنوب على قناعة بان أفضل من يقود دفة الجنوب في هذه المرحلة الحرجة هي حضرموت للأسباب التأليه؟
لماذا نريد لحضرموت قيادة دفة الجنوب؟
1-لان ابناء الجنوب الحضارم اثبتوا عقلانية وسياسه حكيمه في تعاملهم مع بعضهم ومع من حولهم فأوجدوا لهم وعاء جامع لمكوناتهم الحراكية باسم المجلس التنسيقي لمحافظة حضرموت داعم للقيادة منذ اللحظة الأولى لتعيين بن بريك محافظا لها. فالتفت حوله لتحميه مع المكونات الأخرى الحزبية والاجتماعية في مؤتمرهم الجامع. فنجحت قيادة حضرموت في استئصال فساد الإدارة وتامين الامن والخدمات.
2-بينما في عدن والمحافظات الغربية للجنوب. اصطدمنا بمكونات حراكيه تتفرخ كل يوم. بل مكونات حراك ابو نفرين تعارض المجلس الانتقالي الجنوبي وهم يعلموا انه الامل الوحيد والاخير بعد ان فشلوا طوال السنين في توحيد أنفسهم في عدن ولحج وابين والضالع ولازالوا.
3-من جانب اخر على سبيل المثال قيادة حضرموت اجمعت على تأييد المجلس الانتقالي الجنوبي فاجمع الحضارم ومكوناتهم الحراكيه والحزبيه معهم تاييدا لهم . ودعما لرئيس المجلس ونائبه الذين ينتمون لمحافظات الجنوب الغربية. وبذلك أكدوا بأنهاء التنابز والتفكير المناطقي في العقلية الجنوبية. واثبتوا انهم يعبروا عن نسيج مجتمعي واحد يسهل اتخاذ القرار لحضرموت وللجنوب. مجسدين على الواقع تطبيق مشروع التسامح والتصالح الجنوبي العظيم.
4-بينما في محافظات الجنوب الغربيه عندما تم تعيين المحافظ عيدروس الزبيدي محافظا لعدن. نادينا كثيرا بالوقوف معه ودعمه وحثينا القلة المتبقية الممانعة من قادة مكونات الحراك بان يمدوا ايديهم للرجل لنجاح مهمته. فأجابوا بالآتي :(المحافظ عيدروس ومن معه الملتحقين بشرعية الرئيس هادي هم مجرد ثوار الوظيفة واتباع الاحتلال). حتى انهم للأسف أصدروا بيانات مخالفه لبيان المجلس الانتقالي الجنوبي. وهو ما يعطى دلاله ان هذه القلة تغرد خارج سرب الاجماع الجنوبي منفردة ولا تعترف بالمجلس وأثبتت انها لا تبحث عن وطن بقدر بحثها عن زعامات ومواقع.
5-في حضرموت بوصلة الجنوب ومفتاحه. كل ابطال النخبة ومقاومتهم ومقاتليهم تحت امرة قائد المنطقة العسكرية الثانية. لا نجد مليشيات متفرقه كما هو حال محافظات الجنوب الغربية باسم المقاومة الجنوبية والأحزمة الأمنية والألوية الرئاسية بقيادة ابو شامبو وابو هابو وابو فلتان او زعطان وكل قائد يتبع دولة من دول التحالف ويستلم الدعم منها.
6-في حضرموت الخير لم نرى الشنفرة يقتحم مليونيه ابناء الجنوب في ساحة العروض بالقوة ليدلي ببيان مهددا هذه الحشود بكارثة .ولا يتواجد التاجر احمد العيسي يعذب ابناء عدن بالخدمات .ولا شلال مدير الامن وابو مشعل نائبه وكل واحد ماسك من السكة طرف ولا انقسم مجتمعهم بين ما يسموهم الدنابيع والفوانيس مهددين مشروع التسامح والتصالح بنزاع مناطقي مقزز .ولا مقاومة في النقاط تسمح بدخول من ترسله عصابات الشمال باسم مهمشي تعز والحديدة لإغراق عدن بالمجرمين ومروجي المخدرات والقتلة المرسلين من سجون صنعاء لخلط الاوراق في عدن ومحاولة لتتغير الديموغرافي مثلما كانت صنعاء منذ ايام فارس حين يرسل اليها القتلة والمحكومين بالإعدام لإعطائهم فرصه للبقاء في صنعاء والشمال .
7-وأخيرا أكثر ما يقنعنا بإعطاء حضرموت قيادة دفة الجنوب هو الخطر القادم من التقسيم الطائفي للجنوب الذي يسير بوتيرة عالية الان من خلال منابر الجنوب نفسها التي تتحكم بها طرفي عصابة صنعاء. وتبث روح الاختلاف والفتنة الطائفية بين حضرموت وعدن.
-لكن بقيادة حضرموت ومع ارثها الديني الوسطي .ستنتشل بعض مكونات او افراد من أبناء الجنوب الذين وقعوا في شراك المذاهب والتوجهات الدينية التكفيرية السنيه او الشيعية المتطرفة .لان ما يراد بانتشار المد السني المتشدد وأفكار داعش والقاعدة في محافظات الجنوب الغربية من بعض شيوخ المنابر في هذه الأشهر والذين يروجوا بان في حضرموت سيطر اهل البدع والصوفية الضالة ولا يجب السكوت عنهم .وفي نفس الوقت ترك المنارة التريمية الدينية الشافعية الوسطية المعتدلة في حضرموت كما كانت .هو حيله وخطه بديله من عصابات صنعاء لتقسيم أبناء الجنوب اقليمين طائفيه .الأول وسطي سني شافعي معتدل في المحافظات الشرقية .والثاني متشدد في المحافظات الغربية تسيره أيضا عصابات صنعاء عبر شيوخ الفتنة التابعين لها ليزداد البغض والكره والتباعد بين شرق الجنوب وغربه بأيادي أبنائه .
- وهناك الكثير الكثير من الاسباب التي لو افردت لها الصفحات ما اكملتها. التي تثبت ان الافضل ان تقود حضرموت الجنوب والان.
(لا تصدق يا الحبيب / ما با نخلي حضرموت تنفصل عن حبيبتها عدن / ما با نخلي الشيطان يقسم الأخوة في الوطن / جنوب واحد او الموت أحسن والكفن / قد عرفنا الاعيب / ومكر ابليس من قديم الزمن / لا تخاف يا الحبيب / ما حد يبيع قلبه ويرمي البدن)
م. جمال باهرمز
19-يونيو-17م