كلمة اليوم الثامن..
"إخوان اليمن".. سلطة داخل سلطة للعبث بالمال العام
تواصل حكومة اليمن المؤقتة التي يتحكم فيها تنظيم الإخوان الذراع المحلية لقطر وتركيا، العبث بالمال العام ومقدرات الجنوب، لمحاولة تزييف الإرادة الجنوبية، وإعادة الحرب والصراع والفوضى الى الجنوب المحرر من ميليشيات الحوثي الموالية لإيران.
في شبوة لم يكن الحشد بحجم الأموال التي انفقت، ولم تكن برامج تعديل الصور كفيلة بإظهار ان للعابثين بالمال العام حاضنة شعبية، علاوة على ذلك ما كان لأذرع الأطراف الإقليمية المعادية للجنوب، ان تقحم المهاجرين الافارقة وتستغل حالتهم المادية، وتسوقهم للمشاركة في تظاهرة على أمل زيادة الحشد الشعبي، لإعادة بناء حاضنة شعبية تلاشت منذ ان تحكم التنظيم الإخواني بمفاصل الرئاسة والحكومة اليمنية.
نحو مائة مليون ريال يمني، انفقتها حكومة اليمن المؤقتة التي يتحكم فيها تنظيم الإخوان الموالي لقطر وتركيا، لإقامة مظاهرة بشبوة في محاولة تزييف الإرادة الشعبية الجنوبية، ودعما لما أسمتها دولة اليمن الاتحادية.
المشروع الذي أصبح ثلثيه في قبضة ميليشيات الحوثي التي بسطت سيطرتها على كامل جغرافيا اليمن الشمالي او ما كان يعرف بالعربية اليمنية، باستثناء مأرب المعقل الرئيس لأذرع أنقرة والدوحة المحلية، والتي وفق حسابات عدة أصبحت الشريان الرئيس لإمداد الحوثيين بالمشتقات النفطية والأسلحة وقطع الصواريخ المهربة.
في عتق مركز محافظة شبوة، حشدت حكومة الإخوان منذ أيام وانفقت ببذخ على خروج مظاهرة داعمة للدولة الاتحادية المزعومة، وهو الحشد الذي لم يقتصر على معسكرات مأرب، بل وصل الى حشد المهاجرين الافارقة، والأطفال لمحاولة تزييف إرادة الشارع الجنوبي.
ولأن الحشد لم يكن بمستوى الأموال التي انفقت، فقد استعان الفريق الإعلامي للتظاهرة ببرامج تعديل الصور، لمحاولة اظاهر حشد العشرات من العسكريين اليمنيين والمهاجرين الافارقة، بشكل أكبر.
الحكومة هذه والتي أصبحت حكومة تصريف أعمال، ترى ان هذه التظاهرات قد تفشل اتفاق الرياض الذي ترعاه المملكة العربية السعودية، غير انها تدرك ان الجنوب لم يعد يقبل بها وانه يرفضها كما رفض ميليشيات الحوثي من قبل.
بعيدا عن هذه الممارسات والاجندة التي تحاول هذه الاذرع تنفيذها في المحافظة النفطية، كيف للإقليم والعالم ان يصمت حيال الفساد الذي تمارسه الحكومة اليمنية المؤقتة والمتورطة وفق تقارير دولية بالتحالف مع التنظيمات الإرهابية، وتسعى جاهدة لإعادة الحرب والفوضى الى الجنوب مجدداً.