عبدالله جاحب يكتب لـ(اليوم الثامن):

الطريق إلى تنمية ( رضوم ) مسدود

يستمر مسلسل التهميش والتجاهل الذي يطال مديرية تخوم أرض النفط والغاز ( رضوم ) ، تعيش مديرية رضوم قطيعة وخصام مع مشروعات التنمية للبنية التحتية ، وتحتل الدرك الأسفل في أعتماد وتنفيذ المشاريع على أرض الواقع .

هجران وعزوف تام من قبل أصحاب القرار في مركز التحكم والسيطرة في عاصمة المحافظة ( عتق ) ، في تشغيل ودوران عجلة التنمية للبنية التحتية والخدماتية للمديرية التي تعيش العطش والحرمان في المشاريع الخدماتية التي تهدف إلى انتشال المديرية من عملية القطيعة بين سلطة عتق والمديرية .

شهدت مديريات محافظة شبوة ( 19 ) مشروع في مجال مشاريع الطرقات التي يجري العمل عليها في عموم مديريات المحافظة بإستثناء مديرية رضوم الذي لم يشملها أصلاح او ترميم أو سفلتة كيلو واحد من مشاريع الطرقات على الرغم من أنها طرقات دولية حيوية هامة تربط المحافظة بالمحافظات الأخرى .

والطامة والمصيبة (وشر البلية ما يضحك) كما يقولون بأن تمويل تلك المشاريع ال ( 19) في مجال الطرقات والتي تقدر ب ( 42،455،152 ) دولار ، وبحوالي مساحة ( 280 كم ) بتمويل محلي من حصة المحافظة من مبيعات النفط .

مشكلة ومعظلة يتم التصدير وشحن البواخر من النفط من سواحل المديرية وعلى بعد أمتار من الجسور المدمرة ، والخطوط الاسفلتية المتهالكة التي شرب وأكل منها الأهمال ، ويتم استنثاء المديرية من مشاريع الطرقات التي تشكل شريان الحياة والقلب النابض للمديرية والمحافظة .

تلك أبسط الامثلة على عملية الهجران والاقصاء والتهميش التي تعصف بالمديرية في ابسط حقوق ومقومات العيش في المديرية ، التي تفتقر لمشاريع البنية التحتية وتعيش ركود وخمول وتردي الخدمات الضرورية .

الطريق إلى تنمية مديرية رضوم وعر وشاق وطويل جداً ، فحالة الخصومة والتنافر والخصام تعصف بالعلاقة للمشاريع الخدماتية بين مركز القرار في العاصمة عتق والمديرية ، وكل الطرق للوصول إلى عقد صلح وتوافق وتناغم بين الطرفين مسدودة إلى آجل غير معروف ومحدد ومسمى .