عبدالله جاحب يكتب:

مسرحية أتفاق الرياض

كل مايحصل ويجري ويحدث ، في المعطيات والأحداث والتقلبات السياسية والعسكرية، التي نعيش فصولها ونشاهدها اليوم ، هو عبارة عن مسرحية هزيلة ، يقوم بها التحالف العربي ومسرحها أرض الواقع في الأراضي التي تعيش أكذوبة ( المحافظات المحررة ) .

إخرج وإنتاج وكتبت الرياض وأبوظبي سيناريو وفصول مسرحية هزيلة وجعلو لها عنوان عريض وكبير أسمة ( أتفاق الرياض ) ، وتم أختيار الممثلين بعنية فائقة جداً ، وتحديد دور كل ممثل بعمل وشكل أحترافي يفوق الوصف والخيال .

جعلوا مننا " اضحوكة " ومهزلة ودمية ، وتماثيل وأصنام بمسرحية أتفاق الرياض ، وحتي دور البطولة في نهاية المسرحية جعلوه لهم ، ولم يتكرموا في صيغة واخراج الفصل والمشهد الأخير لصالحنا ، حتي ذلك كان من نصيبهم .

نشارف على دخول شهراً كاملاً ، لم نشاهد الا تقاتل أطراف الليل وآن النهار ، في غياب تام وإجازة مفتوحة لمايسمي ( وقف أطلاق النار ) ، مهزلة تحدث على مقربة من لجنة المسرحية في شقرة ، دجيف الدجيف ، والجماعة ياعيني مشغولين بمتابعة كلاسيكو المملكة بين ( النصر _ الهلال ) .

مايقارب دخول الشهر ، لاوصل محافظ للمسكينة العاصمة عدن ، ولم نشاهد مدير أمن يضع اقدامة في أدارة وقيادة أمن عدن ، شهر تقريباً والمدة قابلة للزيادة والبحث مستمر عن " المسرع " المفقود الذي فص ملح وضاع بين أرقام حجر الفنادق .

مسرحية هزيلة ونحن أدواتها واصنامها واوثانها للأسف الشديد ، قلناها ونكررها ( لن ترضى عننا الرياض وأبوظبي حتي لو وصلنا بالعبودية مرحلة التقوى والزهد والخر والسجود تحت أقدام السيد) .

أتفاق الرياض أضحى تضيع للوقت ، وأصبح استنئزاف لكل القوى ، ومسرحية هزيلة لاتعرف فصول بدايتها من نهايتها ، وتدمير ممنهج لكل الأطراف الموقعة عليه .

فهل يدرك كل من شارك في تمثيل تلك المسرحية ، حقيقة ذلك ، وهل يعلم كل ممثل من القوى المشاركة في مسرحية أتفاق الرياض ، أنهم ممثلين وكل ادوارهم فرعية وغير ضرورية ، وأن البطولة من نصيب من اخرج وانتاج وكتب فصول تلك المسرحية .. وكفى .