كلمة اليوم الثامن..

"حكومة اليمن".. تحشد لحرب جديدة على أبين بدعم اقليمي

خروقات متواصلة ترتكبها ميليشيات إخوان اليمن الإرهابية الممولة من قطر وتركيا في ضواحي أبين الشرقية، وتواصل حشد ميليشياتها الإرهابية، لتؤكد مجددا ان هذه الحكومة التي يتحكم فيها التنظيم اليمن، لا تستطيع الالتزام بالاتفاقيات التي وقعت عليها ولا بالهدنة التي دعا لها التحالف العربي بقيادة السعودية؟ ولا يبدو الأمر مجديا في البحث عمن يحرك هذه الميليشيات، فالأطراف الإقليمية المعادية للجنوب، والتحريض الصادر من وزارة الاعلام والخارجية في حكومة التصريف، يعكس ان هذه الحكومة باتت ترفع شعارات الحوثيين في العداء لأمريكا وإسرائيل، لكن حرب الطرفين موجهة ضد الجنوب، وكله من اجل استعادة السيطرة على منابع النفط في مدن الجنوب وخليج عدن وباب المندب.

سقط ثلاثة شهداء وجرح أخرون من القوات الجنوبية في جبهة الشيخ سالم، جراء قصف نفذته ميليشيات الإخوان الإرهابية المدعومة من أطراف إقليمية معادية، وسط صمت من التحالف العربي.

هذا الخرق جاء بعد ان اقامت الحكومة تظاهرة انفقت عليها الملايين في شبوة، في محاولة لشرعنة عدوان عسكري جديد على أبين والعاصمة عدن.

هذه التحركات والتحشيد الذي لم تخلو من وجود عناصر إرهابية قيادية في ميليشيات الإخوان، يسير وفق خطة انقلاب واضحة على اتفاق الرياض تمولها أطراف إقليمية معادية، تقف قطر الخزينة المالية لتحالف الشر على رأسها.

منذ سنوات اعتقد تحالف الشر الذي تتزعمه الدوحة ويضم انقرة وطهران، ان بمقدوره تحقيق ما فشل فيه الحوثيون خلال حربهم على الجنوب في العام 2015م، غير ان القوات الجنوبية وخلفها شعب حرب، أحبطت هذه المشاريع الإرهابية أكثر من مرة.

قادة القوات الجنوبية في جبهة الشيخ سالم بأبين، يؤكدون ان بمقدور القوات الجنوبية تحقيق الحسم العسكري وبأقل الخسائر، لولا انهم يتركون فرصة لجهود التحالف العربي والمملكة العربية السعودية.

والحسم العسكري ليس بعيدا عن القوات الجنوبية التي استطاعت تكبيد ميليشيات الإخوان خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، والتي كان أخرها "الثلاثاء"، حين كسرت القوات الجنوبية محاولة تسلل لميليشيات الإخوان وكبدتها خسائر فادحة.

لا يبدو ان الأمر قد يستمر طويلا في الخروقات الإخوانية، وما تقوم به المليشيات لا يعدو كونه اختبار صبر للقيادة السياسية الجنوبية وللتحالف العربي، الذي لا يمكن باي حال من الأحوال ان يسمح باستمرار الحروب الإخوانية التي تشن بغية تنفيذ اجندة اطراف إقليمية معادية للمشروع العربي الذي تتزعمه المملكة العربية السعودية، وتقف خلفها الإمارات ومصر والبحرين، ناهيك عن عدالة القضية الجنوبية التي يتمثل انتصارها في دحر الاحتلال من كامل ارض الجنوب، وهو هدف رستمته القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي، ومن اختار الحرب والعدوان على الجنوب، عليه ان ينتظر المصير الذي لقته ميليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية بالأمس القريب.