د. عبدالناصر الوالي يكتب:
حماك الله ياعدن
-حملة شرسة شعواء على المجلس الانتقالي الجنوبي تشن من قبل جهات معروفة لم ولن تكون يوماً حريصة على عدن والجنوب كما تحاول ان تسوق نفسها.
-عنوان الحملة (ماذا فعل الانتقالي للجنوب؟).
-الصحيح ماذا بيدنا ولم نفعله للجنوب؟
-كيان سياسي مؤسسي جامع متكامل على امتداد ارض الجنوب من باب المندب الى المهرة وسقطرى يمثل شعب الجنوب وقضيته العادلة ومدافعاً عن مشروعه التحرري وحقه في استعادة دولته المستقلة كاملة السيادة.
-اصبح علم الجنوب وقضيته حاضر في كل المحافل الاقليمية والدولية كحق معترف به ويناقش فقط كيف الحصول على هذا الحق؟.
-قوات مسلحة وامن جنوبية خالصة متسلحة بالعزيمة والارادة الكافية للدفاع عن هذا الحق والآلاف من الشهداء والجرحى خير دليل على ذلك مع الاخذ بعين الاعتبار ان هذه القوات لا يتجاوز عمرها الخمس سنوات بعد التدمير الممنهج الذي طال ولا زال الجيش الجنوبي العظيم.
-يتصدون للاعداء على امتداد مساحة الوطن في المهرة وحضرموت وشبوة وابين والضالع ولحج وسقطرى وعدن.لا تهم التفاصيل ولكن هم موجودون ويعمل لهم العدو الف حساب ليل ونهار. وما اكثر الاعداء فبلادنا اعطاها الله من الخصائص ما جعلها محل اطماع لقوى لا تعد ولا تحصى.
-كل مؤسساتنا في الجنوب بايدي جنوبيين، صالحون او غير صالحين لا يهم الان. سنتغلب على هذا الامر بمجرد ان يتوقف تدخل الطامعين وتحسم الامور بعودة الدولة كاملة السيادة وقانون العدالة الاجتماعية جاهز وفيه الحل. مسألة وقت.
-نمارس اعلى درجات ضبط النفس من اجل تقليل الخسائر في حرب ( شقرة) بين الاشقاء. يريدون ان يجعلوها جنوبية جنوبية وهي في الاصل بين مشروعين ( حرية واستقلال وشراكة ) و( عبودية واستعمار وفيد). نحن نعي وغالبيتهم يعون وسنعمل على تجاوز هذا التخندق باي وسيلة. لن نسمح بذلك وسنقدم ما يلزم من تنازلات.
-نعمل بكل ما نستطيع من قوة وسنستمر في التصدي ولوحدنا حتى الان في الميدان رسمياً مع الكثير من الوطنيين جماهيرياً لحرب الكهرباء والمياه والتعليم والصحة والاسعار وانهيار العملة والرواتب الخ.
-معركة دبلوماسية تفاوضية شرسة تمارس علينا بدون اخلاق ، ونحن نتصدى لها بحنكة ومرونة وحكمة. خطوة الى الامام ولا رجوع اطلاقاً الى الخلف. ببطء ولكن بثبات.
-محافظ جديد ومدير امن جديد بتمثيل وطني لم نكن حتى نحلم به سيغير الكثير على الارض.
-حكومة مناصفة جنوبية شمالية متفق عليها بتكافؤ قد لا يكون عادل ومنصف في الوقت الحاضر ولكن هو خطوة في طريق الاعتراف ان الجنوب جنوب والشمال شمال وكلاً له من يمثله.
-شيطنوا الكثير من القيادات الجنوبية مدنية وعسكرية بمنهجية وعنصرية مقيتة( هم ليسوا ملائكة لهم مالهم وعليهم ما عليهم) ولكن هي قيادات تستهدف لانها شاركت بقوة في التصدي للمشروع الاستعماري الاول والثاني ويتصدون الان للثالث.والغرض التفتيت وشق الصف. سنقف ضد المخطىء وسنحافظ على وحدة الصف. ونحن قادرون.
-خذلونا وارعبونا اعلامياً في اغسطس ٢٠١٩ وتجاوزنا الخذلان والغدر. وخذلونا في ابريل/مايو ٢٠٢٠ ( ازمة كورونا وفي اوجها اشعلوا حرب شقرة) وتجاوزناها. حرب النترات المتفجرة في كلية التربية. حرب نترات ميناء الحاويات وتجاوزناها.
-اوقفوا مصفاة عدن وميناء عدن وعبثوا ويعبثون بالمنطقة الحرة ويحاولون ان يجيرونها نحو الانتقالي. لا يهم هي حقنا وسنتحمل مسؤوليتنا تجاهها عاجلاً ام اجلاً.
-اوقفوا حقوق المعلم المتفق عليها بتعمد لغرض وقف التعليم. سيستمر التعليم وسنجد معادلة منصفة للمعلم والتلميذ والمجتمع..لن نعجز عن ذلك قد يتطلب الامر ان نضحي ولكن متى توقفنا عن التضحية منذ عام ٩٠م.
-يحشدون في شقرة. يحشدون في تعز. يحشدون في مكيراس. يحشدون في الضالع. يحشدون في يافع. يحشدون على حدود الصبيحة. يحشدون في باب المندب. ونحن لهم في المرصاد. يقرعون طبول الحرب بشدة كعادتهم ولكنهم لا يجيدون خوضها. خبرونا وخبرناهم والبادىء اظلم.( ولا يجوز ان يكون اهل الحق اقل صبراً من اهل الباطل).
-علاقة دبلوماسية مع الاقليم تحتاج الى كثير من العقل والحكمة نخطها بعناية وحنكة لخلق توازن حقيقي لا افراط ولا تفريط. واصعب منها مع العالم الذي تحكمه المصالح نقودها بصبر ومرونة وثبات. (ان شدوا ارخينا وان ارخوا شدينا).
-نحتاج الى مساعدة الجميع ونمد ايدينا الى الجميع. كلما فتحنا حوار اشعلوا حرب. سنتغلب على الحرب وسنواصل الحوار.
-هل نعمل كل شيء بكفائة وكما يجب؟ لا بالطبع نخطىء ونصيب. نتحمل النقد وحتى التجريح. لابأس. واهم من يعتقد انه نحن القضية الجنوبية او الحق الجنوبي. سنذهب نحن ولن يذهب شعب الجنوب ولن يذهب حقه.
-لن نترك نصيبنا في النضال والعمل والتضحية من اجل قضيتنا وحقنا وسننافس في مقدمة الصفوف ولن نتزحزح.
-فوضنا باستعادة الجنوب ولن نخذل من فوضنا واصبحنا بفضل من الله وتلاحم الشعب اقرب الى هذا الهدف من اي وقت مضى ولهذا يعلو ضجيج الاعداء وأنينهم.
-مرة اخرى نذكر بما قاله الزعيم غاندي("في البداية يتجاهلونك ثم يسخرون منك ثم يحاربونك ثم تنتصر!." ).تحياتي
ا. د. عبدالناصر الوالي