علي محمد جارالله يكتب:
جريفيث والإعلان المشترك وفشله المستمر
1) كمتابع أرى المبعوث الأممي مارتن جريفيث فشل في مهمته في اليمن كما سأبين أدناه، و حتى يلتف حول فشله، فها هو اليوم يأتي بخدعة جديدة و هي الذهاب إلى حوار سياسي شامل بين الحكومة الشرعية و الحوثيين.
أنا ارى ان هذا "الإعلان المشترك" ما هو إلا خدعة و إلتفاف و ضغط على الرئيس هادي للقبول به، فكيف يذهب لحوار مباشر جديد، و إتفاق استوكهولم فشل و لم يتم تنفيذه حتى الآن.
2) المبعوث الأممي جريفيث فاشل في مهمته حتى الآن، و لم تنجح أي من مبادراته التالية:
• فشل في تحقيق اتفاق استوكهولم.
• فشل في لقاء الأردن لتنفيذ البنود الإقتصادية.
• فشل في وقف الهجمات و التصعيد للحوثي في مأرب.
• فشل في منع الحوثي من تداول العملة الوطنية.
• فشل في وضع ضغوطاً على الحوثي ليكونوا جادين في مسار السلام.
• فشل في رفع الحصار عن محافظة تعز.
• فشل لأنه يبحث عن اسباب لإنقاذ الحوثي من اي فشل.
• لا نجاح له يذكر منذ تعيينه في فبراير 2018م، و لا يعترف بأي فشل.
نتيجة لكل ذلك فهو يعمل بكل جد لتحقيق ما يريده الحوثي، و من هنا أعتقد أن جماعة الإصلاح استغلوا هذه الثغرة للتنسيق مع الحوثي و الانتهاء من هادي و الجنوب معاً.
3) قد يكون هناك تخطيط سري بين الحوثي و الإصلاح و بالتنسيق مع جريفيث في إصدار هذا "الإعلان المشترك" بين الشرعية و الحوثي فقط، و هذه إدانة جديدة لحزب الإصلاح في الشرعية و ما تعمله من خلف ظهر الرئيس هادي للأسباب التالية:
اولاً : الشرعية لا يملكون أي قوة على الأرض، و سلطات الأمر الواقع على الأرض هم الحوثي في الشمال، و الإنتقالي في الجنوب.
ثانياً : اتفاق الرياض كان بين الشرعية و الإنتقالي، و هذا يعني ان الإنتقالي رسمياً يمثل الجنوب، و هذا يعني تمثيله للقضية الجنوبية.
ثالثاً : هم يخططون ان يلغي "الإعلان المشترك" إتفاق الرياض، أو الغاء تفكيك القوات العسكرية في أبين و شبوة حتى ينغصوا على الإنتقالي.
رابعاً : "الإعلان المشترك" يؤكد ان رجال الشرعية و نسائه لا يمثلون دولة و انما يمثلون عصابة، لأنه لا يمكن لأي مسؤول منهم التصريح بموقفهم صراحة خوفاً من قطع رواتبهم.
خامساً: المجلس الإنتقالي سبق الكل برفضه لأي نتائج لمشاورات "الإعلان المشترك" ما دامه غير مشارك فيه.
الخلاصة:
الكره الآن في ملعب الرئيس هادي، فيجب أن يطلب من الأمم المتحدة فوراً إنهاء مهمة المبعوث الأممي مارتن جريفيث، لأنه فشل في تحقيق انتقال سلمي للسلطة وفق مخرجات الحوار الوطني و المبادرة الخليجية، و هي المهمة المكلف بها رسمياً، و ذلك قبل أن يعمل التواطئ الأممي الحوثي الإصلاحي لإنهاء مهمة الرئيس الشرعي و أيضاً إنهاء مهمة التحالف العربي أيضاً.
د. علي محمد جارالله