ياسر اليافعي يكتب:

يافع وتجربة الحزام الأمني

اول ما تم اعلان تشكيل الحزام الأمني في يافع الناس جميعها رحبت، وسهلت وصولهم الى المناطق المستهدفة، بل تم توفير سكن وتغذية لهم في فترة من الفترات .
الناس في يافع كانت تتمنى حضور الدولة من وقت طويل، لذلك رحبوا بهذه القوات، وسهلوا عملها .
لم يفتحوا اذانهم للإعلام المعادي الذي يهدف  الى ضرب هذه القوات بالمجتمع من خلال التحريض عليها لتحقيق اهداف سياسية، بل قالت الناس في يافع هؤلاء أولادنا وهذه فرصة نستفيد من المرحلة لما فيه خير يافع .
الاعلام والناشطين والشخصيات الاجتماعية بمختلف توجهاتهم رحبوا وسهلوا وصول هذه القوات واعتبروها منهم واليهم .
بفضل ذلك  أنجزت هذه القوات اول مهمة وهي مهمة عظيمة للغاية وهي اخماد فتنة وادي تلب الى الأبد وهي الفتنة التي استمرت لسنوات طويلة وكانت تهدد ليس فقط يافع بل المناطق القريبة منه، وعند ذكر هذا الإنجاز لا ننسى الشهيد البطل منير اليافعي " أبو اليمامة" ودوره الكبير في انهاء هذا الفتنة.
دخلت هذه القوات بمواجهة مع عناصر تحسب على الجماعات الإرهابية، واستشهد احد افرادها وصار رمز لـ يافع  يقام دوري سنوي بأسمه واعتمدت مشاريع بأسمه وهو الشهيد عبدالله اليزيدي، وهذا الأمر ساهم في ترسيخ الثقة بين هذه القوات والمجتمع .
هذه القوات اعادت للأمن في يافع مكانته، عندما تستلم امر حضور من الحزام الأمني ستذهب الى الشرطة ولو كانت على قمة جبل او هو سيأتي اليك .
هذه الأمور انعكست ايجاباً على حياة الناس، ومن غير مبالغة تشهد يافع نهضة في كل المجالات، وما تسمعون عن مشاريع يتم إنجازها يأتي بفضل الأمن والأمان الذي تعيشه مديريات يافع، علماً ان قبل وجود قوات الحزام الأمني تم افشال الكثير من المشاريع من قبل بلاطجة مدفوعين من جهات سياسية.
لا ابالغ ان قلت ان مديريات يافع الثمان هي الأكثر امناً ليس على مستوى الجنوب بل على مستوى اليمن في ظل غياب الدولة والحكومة واللوائح والقوانين والمرجعيات، والزائر ليافع يشاهد بنفسه أغراض واشياء الناس بجوار منازلهم على جانب الطرقات،  دون ان يتعرض لها احد، والصرافين يمارسون مهنتهم في الشوارع، والسرقة والاغتيالات في حدودها الدنيا .
نجحت هذه القوات بيافع، ايضاً لعدم وجود تدخلات مما يسمى الشرعية، رغم محاولاتها لكن فشلت وتحطمت خططها بفضل وعي وتكاتف أبناء يافع .
وعندما فشلت خططهم في ضرب هذه القوات في يافع، لجأوا الى التشهير بيافع ومحاولات الانتقاص من دورها ومكانتها، لكن تم تجاوز ذلك والأمور تمضي بفضل الشرفاء الى الامام .
انا لا أقول هذا الكلام من باب المبالغة، ولكن لعل وعسى يتعض من لا زال يصدق اعلام صنعاء واعلام الاخوان، الذين يهدفون الى  ضرب القوات الجنوبية ببعضها ومع المجتمع الجنوبي،  حتى يتمكنوا من العودة للجنوب والعبث به مجدداً .
ونصيحتي الى أهلنا في باقي مناطق الجنوب، اقسم بالله لن يكون احد احرص على امنكم من أولادكم، حافظوا على قواتكم ولا تنجروا الى مخططات الأعداء .
ولا ننسى ايضاً ان نشكر القيادات العسكرية الواعية من أبناء يافع ممن كان لهم دور في الاشراف وقيادة هذه القوات وعلى رأسهم العميد جلال الربيعي الذي اشرف بنفسه على تأسيس ونشر القوات بيافع، وقائد محور يافع الشاعر والحكيم عبدالعزيز المنصوري، والشاب الشجاع المثقف اكرم الحنشي، وكل من تولى مراكز قيادية في حزام يافع خلال السنوات الماضية.
نتمنى استمرار تعزيز الثقة وإصلاح الأخطاء الي رافقت مسيرة العمل بما يخدم الأمن والأمان في يافع وحتى يتم افشال مخططات الأعداء .