د. علي الخلاقي يكتب:
من صور الفساد في اتصالات المنصورة
ذهبت لتسديد فاتورة التلفون، فقابلت شخصاً أعرفه..وعرفت منه أنه حصل على خط نت أرضي عبر سمسار توسط له بمبلغ 200000 ريال..بعد أن مل من المتابعة الرسمية لأشهر للحصول على خط بالسعر الرسمي بدون جدوى.. ومثل هذا لا شك أنه يتكرر مع كثيرين ممن يجدون أنفسهم مرغمين للدفع لحاجتهم لخط النت، هذا إن كانوا ميسورين بالطبع .. أما المسكين فله الله.
لا أدري هل يتقاسم مثل هذا المبلغ من السماسرة والفسادين في الاتصالات . لكن ما أعرفه إنه يذهب لأكثر من جيب وأن ما يذهب منه للدولة هو بضع آلاف فقط ربما لا تتجاوز الخمسة ألف أو أقل من ذلك...هي السعر الرسمي.
ولهذا يحرصون على الاسراع بفصل النت عمن يتأخرت عن تسديد فاتورة لثلاثة أشهر ، ويرفضون إعادته له حتى بدفع غرامة معينة يفترض أن تكون رسمية ومعقوله، كما حدث لصديق قبل أشهر كان في الخارج لعلاج أسرته، وتأخر بضعة أيام وعاد لتسديد فاتورته وأبلغوه أن الخط مصادر ، وعرض عليهم دفع غرامة فرفضوا وحجّتهم جاهزة أن الخط قد صُرف لغيرك..
وأكيد صرف لغيره ليس من المستحقين والمسجلين في قائمة الانتظار وانما لمن يدفع مبلغ كبير لا يقل عن مائتي ألف ريال عبر سمساسرة الفساد لاشباع جشع الفاسدين التي يظل لسانها: هل من مزيد .. وتترقب مثل هذه الحالات بشغف، في ظل عدم المحاسبة ..
يجب فضح الفساد والفاسدين وسماسرته وعدم السكوت غن ذلك،بل والمطالبة بمحاسبتهم وتغييرهم..