هدى العطاس تكتب:

في اليمن.. لا جدوى من مخاطبة الخشب المسندة

هاهي تشكيلة حكومة"فندقية" جديدة خالية من النساء!
قبل ايام كن بعض زميلاتي في التجمعات النسوية السياسية والحقوقية، يدرن علينا برسالة "استجدائية" للتوقيع عليها، موجهة للمجتمع الدولي والحكومة  "الفندقية" اليمنية، يشحتن اشراك النساء في التشكيل الحكومي.
في الحقيقة لم اوقع الرسالة، ليقيني ان لا فائدة ترجى من مخاطبة "خشب مسندة" جماعات ذكورية صنمية صماء. 
ولم أناقش زميلاتي كذلك، لعلمي مسبقا بسقفهن التفاؤلي الساذج، ولإنهن سيمطرنني بهجوم وتهم جاهزة بأنني لا اقف مع مطلبيات النساء!
عزيزاتي أنتن تخاطبن من...؟!
اتخاطبن الشوارب المسننة والنوايا المخلبية! اتخاطبن ذكورا يستقتلون بنهم على نهشنا، يتعاركون فوق ما نفق من جيفنا!
اتخاطبن مستذئبين غير آبهين بعفونتهم وتفسخهم، غير آبهين وهم يرسلون لنا ابخرتهم التي تزكم الانوف من فنادق الخمسة والسبعة نجوم في بقاع الارض.
عزيزاتي أنقى واشرف لكن ان لا تدسسن ولا حتى اصبع منكن وسط هذه العفونة. 
وهذا ما آليت عليه نفسي، لقد راودوني بالمناصب لأكثر من مرة، وتبادلوا اسمي في أغلب تسريبات اخبار تشكيلات حكوماتهم! وكنت اقهقه ساخرة.
 لأن يقيني عزيزاتي بان مناصبهم "وتوزيراتهم"  ليست سوى اثقال مثلومة سيسيل منها الصديد والقيح على اكتاف من يحملها، وان حكومات الحرب ليست سوى "اكياس ملطخة" معباة باشلاء الاوطان واوصال الضحايا  ودماء الشهداء.
مبروك لكن عدم اشراككن. لقد نجوتن من "الشرك"