سلمان صالح يكتب لـ(اليوم الثامن):

أحمد عوض بن مبارك.. والموقف من إيران والحوثيين

وزير خارجية حكومة المناصفة أحمد عوض بن مبارك، في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط السعودية، يدعو الحوثيين للشراكة، ويؤكد ان السلام لا يزال ممكناً، وان الفرصة لا تزال مواتية لتفادي تصنيفهم كجماعة إرهابية، من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي ذات الوقت، يصر على ان الحوثيين وحدهم من قصف مطار عدن الدولي، ويصر على ذلك..


هناك معلومات بدأت تتسرب عن ان اطرافا مشتركة مع الحوثيين او سهلت عملية القصف الذي استهدف مطار عدن الدولي، لكن الحكومة لا تريد اتهام أيا من حلفاء طهران، لا الدوحة ولا انقرة، وكأن إيران وحدها من تدعم الحوثيين، ولا كأن هناك "أزمة خليجية عربية مع قطر، بفعل دعم الأخيرة للحوثيين والتنظيمات الارهابية".


بالنسبة للجنة التي شكلها هادي، فهي مصرة على رمي التهمة على الحوثيين وحدهم واغلاق الملف، ومع ذلك سيتم تجديد دعوة السلام للحوثيين.
جريمة مطار عدن الدولي، وان كانت تستهدف رئيس واعضاء الحكومة، الا ان التعاطي مع القضية والمسألة يوحي بان هناك من يقول لهم "خلاص الحوثيين من قصفوا الله يهديهم".


خلال الاشهر الماضية، اكدت العديد من التقارير والمصادر على دخول طائرات مسيرة في الحرب ضد القوات الجنوبية في أبين، وهناك تأكيدات على وجود قاعدة عسكرية تركية في ميناء قنا، لكن كيف سيوجه أبن مبارك اتهامات لتركيا التي شكرها قبل أيام قليلة على دعمها المتواصل للحكومة الشرعية، دون ان يوضح طبيعة الدعم.


متحدث الحكومة لأكثر من سبعة أعوام، ينفي علاقة إيران وقطر وتركيا والحوثيين في قصف مطار عدن الدولي، كذلك الحال بأعضاء حزب النهضة، ذهبوا الى ابعد من الشماتة بالضحايا، واتهموا كتيبة حرس الجو في الحزام الأمني، بالتأخر في اعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة.
يبدو ان مسألة توحيد الجهود ضد الحوثيين، تشوفها الكثير من العراقيل، وان بعض شخوص الحكومة الذين تقلدوا مناصب سيادية باسم هادي، يعملون بشكل واضح وعلني ضد تطلعات التحالف العربي الذي تقوده الرياض.