عبدالصمد الجابري يكتب لـ(اليوم الثامن):

التصالح والتسامح الجنوبي

  الأربعاء 13،يناير2021م الذكرى الخامسة عشر لذكرى،التصالح،والتسامح، هذه الذكرى التي جاءت،على خلفية،تمزق النسيج الاجتماعي الجنوبي،من جراء الكارثة والماساة التي حلت على شعب الجنوب،وهي احداث13يناير1986م،،والتي فجرت صراعا دمويا،بين أقطاب الحزب الحاكم،إنها مأساة بحق وحقيقة سيظل أبناء الجنوب يتذكروها،،،على مر التاريخ،،،

استبشر أبناء الجنوب خيرا،عندما اجتمعت بعض القيادات الجنوبية،في جمعية أبناء ردفان الخيرية من مختلف المشارب السياسيه الجنوبيه وأعلنوا المبادئ والقيم للتصالح والتسامح وتناسي الماسي والكوارث التي مرت بشعب الجنوب،،،التصالح والتسامح بين أبناء الجنوبيين إسقاط المبادئ والثوابت الوطنية الجنوبية،على أرض الواقع،،،واليوم الكثير من القيادات الجنوبيه،تتغنى،عن التصالح والتسامح،،

ولكن للأسف الشديد،زادت ثقافة الحقد والكراهية بين أبناء الجنوب،.،،ترى،ماهي الأسباب التي،دفعت أبناء الجنوب إلى الانجرار إلى التباعد والتنافر،،حتى القيادات والمكونات،الحرارية وبعض قيادات المقاومة الجنوبية والتي لعبت دورا رئيسيا التصدي لسياسة الراحل عفاش وسنوات خلت،،وكذا أسهمت بشكل فاعل في حرب،عام2015 وطردت قوات عفاش والحوثة،من بعض محافظات الجنوب،،،أين موقع تلك القيادات الآن وهل توفق أبناء الجنوب في توحيد الصف الجنوبي،،

وماذا يا ترى تفسيرنا للأحداث في محافظة عانينا واغسطس عام 2019موكذا أحداث محافظة أبين والتي استمرت لاشهر،،،راح ضحية تلك الأحداث خيرة شباب
الجنوب،.،،وتناسى،طرفي الصراع،وقامت السعودية،بالتوافق والاتفاق وهو مايسمى اتفاق الرياض،وتشكيل حكومة الشراكة،وقبلها الانسحابات،من مواقع المواجهات في محافظة،ابين،،،لسنا بصدد تناول اتفاق الرياض،، والذي يواجه هو الآخر المصاعب والعراقيل،،،

هل يمكن أن نحتسب الاحداث تلك في عدن وابين،هي استمرار لحالة التمزق والتشرذم الجنوبي،،ومنافيا للقيم،والمبادئ للتصالح والتسامح،،،طرفي الصراع يجب وضع القيادات موضع المساءلة القانونية،،،حيث جرى الاستقواء،بقوىداعمةوالتي عملت على تأجيج الصراع وان جرى إخراج تسميات لها،،وتلك لم تبرر لهما،إشعال فتيل الاقتتال لثلاث مرات،،

مبادئ وقيم التصالح والتسامح يجب العودة إليها وتناسي خلافاتنا،الهامشية،،الجنوب بحاجة الى،كل ابناءة،،،ويتسع للجميع،،وواهم من يعتقد أن يعتبر الجنوب وطنية لوحدة،،،الجنوب اليوم يمر باخطر مراحل تطور القضية الجنوبية،، وتطلعات شعب الجنوب بتحقيق،تطلعاتة،في استعادة دولته وعاصمتها عدن،،،والمخرج الوحيد لتحقيق هذا الهدف هو ان تسهم كل التيارات السياسيه،الجنوبية وإجراء التصالح والتسامح،،وليس حكرا على فصيل،معين،دون الاخرين،،،لنعود إلى النضج ،السياسي ،لحل خلافاتنا،فالاستقواء،بمن هو خارج الجنوب،،لن يستطيع المضي قدما،،،