عبدالصمد الجابري يكتب لـ(اليوم الثامن):

رؤية بشأن أهمية الحوار الجنوبي - الجنوبي

 ان القضية الجنوبية اليوم تعيش أوضاع مضطربة جراء الخلافات والاختلافات بين مختلف المكونات الجنوبيه والتي لم تتفق بعد على إرساء الأسس المنظمة للحوار بهدف وحدة الصف الجنوبي، على طريق تحقيق تطلعات شعب الجنوب في استعادة دولته وعاصمتها عدن.
 
ومن خلال الاطلاع على خارطة القوى السياسيه في الساحة الجنوبيه،،نلاحظ،أن المجلس الانتقالي الجنوبي يعتبر القوة الرئيسيه في الساحة فهو يمتلك أذرع عسكرية وامنية،،وقام بفترة وجيزة بتأسيس الجمعية الوطنية الجنوبيه (البرلمان) والامانه العامة للمجلس بمختلف دوائرها،وكذا المجالس التنفيذيه في مختلف محافظات الجنوب، والمديريات،واليوتيوب أصدر رئيس المجلس الانتقالي جملة من القرارات،20 شخصا في الداخل والخارج،منها تعيينات كممثل للإدارة العامة للشؤون الخارجية،واستكمال الوظائف في الإدارة العامة للشؤون الخارجية،،وكذا فريق المستشارين من7اشخاص،للإدارة العامة للشؤون الخارجية،،،وتعيين 11شخصبرءاسة الأخ مراد الحالمي وزير النقل السابق،،،والتعيين معني بالحوار الجنوبي الخارجي( ولماذا حوار جنوبي خارجي،،،ولم يكن حوار جنوبي،،جنوبي داخلي)
المجلس الانتقالي الجنوبي،في عجلة من امرة، فاجراء التعيينات بشكل عام،يسد الطريق على بقية المكونات الجنوبيه بالمشاركة في مختلف المؤسسات،وهذة التعيينات تكلف كثيرا من الأموال بالداخل والخارج،،ولولا الدعم المالي السخي من دولة الامارات،،لغادر الجميع ،من الانتقالي،،،ونحن نسدي النصح للانتقالي،،بالتخفيف من تلك الصرفيات وخاصة على مكاتب الإدارة العامة للشؤون الخارجية،،سيما وأن تلك المكاتب ليست بسفارات للجنوب،،ولم يعترف بعد بالقضية الجنوبية ولازالت دول الإقليم والمجتمع الدولي ينظر إليها من أنها شأنا داخليا،،
لتناول لجنة الحوار المشكلةمن11 شخصا،،وحدد مهامها العمل بالخارج،،،ترى أين سيكون مقر نشاط تلك اللجنة،، وأي المكونات الجنوبيه التي ستقوم بالتحاور معها؟
وهل ستعمل اللجنة بوضع أسس الحوار والياته، وصياغة ميثاق شرف، تجمع عليه كل المكونات الجنوبية.. وهل وضعت اللجنة في حساباتها جملة الصعوبات التي ستضعها المكونات الجنوبيه، عند إجراء الحوار، عدد أعضاء اللجنة كثير وتكاليف إنجازها لمهمة سيطول.
الهدف الرئيسي لإقامة الحوار ،هو تحقيق تطلعات شعب الجنوب في استعادة دولته وعاصمتها عدن،،،وهذا الهدف يجب أن يناضل كل مكون جنوبي لتحقيقه، وعدم النظر إلى أي تسريبات،،تتضمن العودة إلى مظلة استمرارية الوحدة،،التي عانا فيها شعبنا الكثير من الكوارث والماسي،،،،فدول الإقليم والمجتمع الدولي، تضغط باتجاه وجدة الصف القيادي الجنوبي،،وبدون وحدة الصف الجنوبي يتعذر إشراك الجنوب في التسوية النهائية للأزمة اليمنية،،،،وربما تواجه القيادات الجنوبية خيارا آخر وهو ما يتبناه تيار جنوبي وهو خيار الاقليمين، بموجب مخرجات الحوار الوطني الذي إقامته سلطة صنعاء،،، على تحدد فترة زمنية لإقليم وبعدها تجري الترتيبات للعودة إلى ماقبل 22مايو1990م.
من أهم نقاط الحوار الجنوبي،،الجنوبي عدم التفريط بالسيادة الوطنية، والحفاظ على أراضي الجنوب وفقا وما كان علية الحال قبل الوحدة، وأن يكون الحوار بين مختلف المكونات الحراكية والتيارات السياسية، على قدم المساواة، وعلى قاعدة، الطاولة المستديرة، مع عدم انفراد أي مكون بممارسة البابوية،،وتكون جلسات الحوار برئاسة دوريه،،حتى الوصول إلى تشكيل المجلس الوطني لعموم محافظات الجنوب،،مع احتفاظ كل مكون بقوامة السابق.