عبدالصمد الجابري يكتب لـ(اليوم الثامن):

الأوضاع المأساوية في الجنوب.. وإلى متى؟

الحرب اليمنية التي تمر عليها الشبع السنوات العجاف، حولت الشعب اليمني يعيش الماسي والكوارث، والحياة المعيشية المزرية،،فلا الاوضاع، في الشمال احسن الحالات من الجنوب، فالشمال، يحكمه أنصار الله (الحوثيون) واستطاع أن يصمد في مواجهة، قوات الشرعية ومعها الدعم العسكري لقوات التحالف العربي، والغارات العسكرية التي تقدر بعشرات الآلاف ،،والتي لم تحقق أي انتصارات تذكر،،،بل تمكنت قوات أنصار الله من تطوير قدراتها العسكرية وخاصة في مجال الصواريخ، والطائرات المسيرة والتي شكلت تهديدات حقيقية للأراضي السعودية،

 وتناول في مقالنا هذا الأوضاع المزرية في الجنوب، والذي تندرج اوضاعة، في إطار الخلافات بين طرفي الصراع، في الجنوب ( المجلس الانتقالي الجنوبي وشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي،) الرئيس هادي والذي لازال مصرا على التمسك بالوحدة اليمنية ويحلم برفع علمها في جبال مران،،

ونتج عن خلافات الأخوة الأعداء في الجنوب (ثلاثة، حروب)تمكن الانتقالي من دحر قوات الشرعية من عدن وجزء من محافظة ابين،،أما لحج فهي المحافظة، التي تؤيد الانتقالي،،وفي ظل العناد السياسي بين الطرفين دخل الجنوب وشعبة جملة من الماسي والكوارث،،ابرزها،،

(1 )انهيار العملة اليمنية بشكل كبير جدا، ولاتزال عملية الانهيار مستمرة،،ومرد ذلك إلى عدم توريد مبيعات النفط الذهب، والأسماك إلى البنك المركزي بعدن،

(2)مع انهيار العملة الريال ارتفعت الاسعار بشكل جنوبي  واثرت على حياة الشعب المعيشية،وأيضا تأثرت مرتبات الموظفين المدنيين بوقع300% تقريبا، أو اكثر،،أما العسكريين والامنيين،الشرعية قد مارست عليهم الظلم، القاسي، توقيف المرتبات من العام الماضي لعدة اشهر،،وكذا هذا العام،تم تسليمهم،مرتب شهر،واجد فقط،ويطالب العسكريون والامنيون،ببقية مرتباتهم،نظرا لظروفهم المادية،الصعبة،مطالبين فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وهو زميلهم،لسنوات،بالنظر في قضيتهم،والتي لامبرر إطلاقا في عدم النظر لمعالجتها،سريعا،،وهل هناك سر في تعنت الشرعية أو هناك ضغوطات.تمارس عليها ممن الدول الاربعالمكلفة بالملف اليمني (امريكا،،وبريطانيا،،الامارلت،،السعوديه،،)والانتقام من جيش اليمن الديمقراطية،،الذي كان من أفضل الجيوش في الدول العربيه،،،ويتساءل السياسيين،لماذا جرى استثناء ضم تلك القوات في إطار القوات المسلحة والقوات الامنية،التابعه للمجلس الانتقالي الجنوبي،،؟ (هذا السؤال يفترض الإجابة علية من قبل قيادة المجلس الانتقالي،،)

(3)مع مغادرة حكومة الشرعية من محافظة عدن جراء الحروب الثلاثة،التي شهدها الجنوب بين الأخوة الاعداء( الانتقالي،،،وقوات شرعية المنفى،والتي تعتمد بدرجة أساسية على نفوذ حزب الخراب والدمار اليمني،،الاصلاح)،بدأت عملية حرب الخدمات التي تمارس على محلفظة،عدن وبقية المحافظات الجنوبيه، وأبرز حرب الخدمات الكهرباء،الماء، وإطلاق يد البلاطجة في السطو،على الأراضي الحكومية والخاصة،وتعليق عمل المحاكم،،،

 الصمت التي تمارسة الحكومة الشرعية وقيادة المجلس الانتقالي في انتظار تطبيق اتفاق الرياض ،،والذي يتعارض مع تطلعات شعب الجنوب،في استعادة دولته وعاصمتها عدن،،وحتى دول مجلس الأمن الدولي هو أيضا شريك أساسي في المؤامرة على شعب الجنوب،وعدم النظر إلى كافة القضايا المرفوعه الية،من ممارسات القتل والاعتقال والتشريد لأبناء الجنوب من قبل حكومة الضم،والالحاق،،

شعب الجنوب حتما سينتصر ويستعيد دولته،، من خلال كافة القوى السياسية الجنوبيه وتوحدهافي اطارجامع يجمعهم،لتحقيق هدف استعادة الدولة وعاصمتها عدن