عبدالصمد الجابري يكتب لـ(اليوم الثامن):

الهجمة الإعلامية الشرسة على الانتقالي الجنوبي

 تناغمت التصريحات الامريكية الغربية (الفرنسيه،،البريطانيه ) ضد المجلس الانتقالي الجنوبي بشأن قراراته الأخيرة وأحداث بعض التغييرات العسكرية والأمنية وقرارات تنظيم الإدارة العامة للشؤون الخارجية،للمجلس الانتقالي وتعيي ن ممثلي الادارة،في بعض البلدان،، يتضح من تلك التصريحات الموقف العدائي للقضية الجنوبيه،،وأنهم حتى الآن لم يستوعبوا،تطورات الأحداث على الساحة اليمنيه،، ولم،يكن،ممثلي السفارات،الآنفة الذكر،على اطلاع،تام،بخلفيات،الوحدة اليمنية،،ومعاناة،شعب الجنوب
من تلك الوحدة،،وتطلعات شعب الجنوب لاستعادة دولته،وعاصمتها عدن، متناسيين،أن جنوب اليمن كانت دوله واحتلت عضوية بمجلس الأمن الدولي،لعامين،لعامي91/90 ونحب أن نوضح للراي العام الجنوبي،ولدول الإقليم والمجتمع الدولي،بعض القضايا الهامة،المرتبطة بتلك التصريحات الإعلامية وذلك على النحو الاتي،،،

اولا،،،أمريكا والدول الغربيه تحرص على علاقاتها التاريخية مع منظومة الحكم في صنعاء،لأنها ترى في بفايا،منظومة حكم صنعاء يحقق لها مصالحها،بارتياح يحقق لشركاتها النفطية،الارباح،الهائلة دون حسيب أو رقيب،،باعتبار،أن قيادات منظومة حكم صنعاء،الفاسد همهم الوحيد الاثراء الغير المشروع،من نهب الثروات،،

ثانيا،،،كيف ترى امريكا والدول الغربيه (فرنسا،،وبريطانيا) وكذا السعودية باعتبارها رئيسه دول التحالف،،التغني،بالحرص على أمن واستقرار ووحدة اليمن،،،بعد الحرب الطاحنة التي تعيشهاوللعام السابع في اليمن،،والاعتراف الدولي ودول الإقليم بدولة سلطة الأمر الواقع في صنعاء،،هذا يعني الانتصار لأنصار الله،في هذه الحرب،وهو ما يجعل إيران تقترب كثيرا من الحدود السعودية،وما يمثل ذلك من مخاطر مستقبليه على أمن وسلامة الأراضي السعودية،،

ثالثا،،الكيان السياسي للمجلس الانتقالي الجنوبي،يعبر عن إرادة شعب الجنوب وتطلعاته في استعادة الدوله وعاصمتها عدن،بموجب التفويض الشعبي لقيادة الانتقالي بتحمل مسؤوليه القضية الجنوبيه وايصالها إلى بر الامان،،وعن أي وحدة تتحدث تلك الدول، في ظل التعقيدات،والماسي،والكوارث،التي يعيشها،شعب شمال اليمن،في،ظل حكم الحوثة،،والتي تحتاج لسنوات لإجراء المصالحات الوطنية،وعودة بقايا منظومة حكم عفاش والقوات المسلحة والأمن الجاثمة على بعض محافظات الجنوب،شبوة،حضرموت،المهرة،،والتي،تتواجد لاستمرار نهب ثروات الجنوب،،

رابعا.،، اتفاق الرياض والتشدد بضرورة تنفيذة بالكامل،،كانت السعودية تمارس ضغوطات كبيرة على المجلس الانتقالي،بهدف الخروج باتفاق،مع شرعية المنفى برئاسة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي،،وهذا الاتفاق يعتبر طعم للانتقالي،جرى،بلده الذي وصفة الأخ اللواء أحمد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية الجنوبيه،،ولتلك الدول(امريكا وفرنسا وبريطانيا)أشار بن بريك على التصريحات النارية ضد الانتقالي،على تلك الدول الاطمئنان على مصالحها في الجنوب،،وهذا تأكيد رسمي أن مصالح تلك الدول مضمونة ويمكن العمل على تطويرها،،
فاتفاق الرياض ،لا يوجد حلول جذرية للقضية الجنوبيه،،بل يدخل الجنوب تحت مظلة،بقايا منظومة حكم عفاش الفاسدة،

خامسا،،،السعودية وأمريكا والدول الغربية، لماذا تتجاهل الأوضاع المعيشية المزريه، انهيار العملة وارتفاع الاسعار،،ووقف المرتبات للعسكريين والامنيين،وخاصة للجنوبيين،،وحرب الخدمات التي تقوم بها شرعية المنفى،،الكهرباء بحد ذاتها مثلت عقوبة شامله لشعب المحافظات الجنوبية،،،ويتساءل المرء أين تذهب إيرادات النفط من محافظتي شبوة وحضرموت،،ولماذا تورد للبنك الأهلي السعودي،وفيما تصرف تلك الايرادات؟،وعلى امريكا وفرنسا وبريطانيا، والمملكة السعودية،تصحيح مواقفهم
من القضية الجنوبية والتي لازال المجلس الانتقالي يتعامل بمرونة فائقة الدقه حفاظا على العلاقات مع تلك الدول،،،فلا تدعوا الانتقالي،يخرج عن تلك الدبلوماسية وهو الذي لازال حليفا للسعودية في حربها ضد أنصار الله،،،