عبدالصمد الجابري يكتب لـ(اليوم الثامن):

الأزمة اليمنية وصحوة الضمير

الحرب اليمنية ستكمل عامها السادس في الشهر القادم مارس2021م،،وظل العالم يتفرج إلى الكوارث والماسي،التي حلت بالشعب اليمني، وكان موقف الأمم المتحدة تعيين مبعوثا لها كل فترة من الزمن،، أما الدول الدائمة في مجلس الأمن الدولي،، اكتفت بإصدار القرارات، ولم تعمل على تنفيذها،،، والموقف المخزي،لأمريكا انها كانت مساهمة في الحرب بشكل فعلي من خلال تزويد طائرات دول التحالف بالوقود،
وأيضا الجهود الاستخباراتية،،،أما دول الغرب فقد حبثت أن تنأى بنفسها،من الدخول في أي جهد يذكر،للإسهام في إنهاء الحرب،،
 
مؤخرا صحى الضمير الأوروبي من خلال القرارات التي اتخذها البرلمان الأوروبي بشأن الأزمة اليمنية،،والتي تمثل خطوات جيدة للضغط على جميع الأطراف من أجل الدخول الجاد لإنهاء الأزمة التي ارقت،العالم كون الأزمة اليمنية تعتبر أكبر ماساة،إنسانية على مستوى العالم،،تلك القرارات المتضمنه وقف بيع السلاح لدول التحالف (السعودية،،والامارات) وكذا إخراج جميع القوات الأجنبية من اليمن،،والمطالبة بوقف الحرب في اليمن،،وتقديم المساعدات الاقتصادية والمادية لإنقاذ اليمن،وشعبة الذي يعاني،من الظروف المعيشية الصعبة،
 
أمريكا هي الأخرى وهي تعترب بالذنب التي اقترفته الإدارة الامريكية،ضد شعب اليمن واساهمها الفاعل في الحرب،، من خلال إرضاء حليفتها السعودية التي ترتبط معها بعلاقات استراتيجية،،، الإدارة الجديدة وهي تشعر بالموقف المخزي،أعلنت رسميا وقف تصدير الأسلحة لدول التحالف وتعيين مبعوثا،أمريكيا خاصا لليمن تيموثي ليندكينغ،،الذي بدأ في ممارسة عملة وزار المنطقة للاطلاع على كافة الاوضاع، والتنسيق مع المبعوث الأممي جريفيت، والذي يلعب دورا رئيسيا في اطلاع مجلس الأمن الدولي على آخر التطورات،،،
 
اجتماع مجلس الأمن الدولي يوم الخميس،18فبراير2021م،يمثل خطوة متقدمة في معالجة الحرب في اليمن،،ومن خلال متابعتنا لحديث المندوبين في الجلسة المباشرة،حيث أجمع المتحدثون على ضرورة وقف الحرب في اليمن،،ومطالبة أنصار الله بالتوقف اقتحام مأرب كون ذلك يؤدي إلى كوارث إنسانية وخاصة للنازحين الذين يبلغ تعدادهم مليونيين ومائة الف،،إضافة إلى المواطنين في مدينة مارب،،
المبعوث الأممي وضع خارطة طريق طالب مجلس الأمن فيها اتخاذ بعض الخطوات الإنسانية والتي في تقدير تعزيز الثقة بين الأطراف المتنازعة وجذب لأول المباحثات
وأبرز تلك الخطوات،فتح مطار صنعاء،،السماح لحركة السفن بنقل الوقود والادوية،والغذاء،،صرف المرتبات في المحافظات الشمالية التي توقفت لعدة سنوات،ناقلة صافر وتمكين الفريق الأممي من الاطلاع على أوضاع السفينة وإصلاح الضرر قبل تتفاقم مشكلتها،،
 
كل تلك الجهود الموضحة اعلاة والتي أعطت الشعب اليمني بارقة أمل أن الحرب اليمنية لن تظل إلى مالا نهاية،ويجب أن يسهم المجتمع الدولي في توقيعها فورا لانها غدت تمثل خطرا،حقيقيا لتهديد الأمن والسلم الدوليين،، فلم تعد الحرب محصورة في اليمن بل توسعت،رقعتها لتشمل الأراضي السعودية،من خلال إرسال الطائرات المسيرة والصواريخ البلاستيكيه،،والتي ترسل بشكل شبة يومي،،،ودول العالم تكتفي بالإدارة لتلك الضربات وخاصة الاعتداء الأخير على مطار ابها،،،السعودية هي الأخرى تسعى لوقف تلك الحرب التي كلفتها الكثير من المال والعتاد العسكري والقوات،،فترة حربها لم تستطع دول التحالف وقوات الشرعية من تحقيق أي نصر يذكر،،ففي الأمر الكثير من الأسرار التي اطالت الحرب لتلك الفترة الطويلة،،
 
الحرب اليمنية تفرض الضرورة من  قبل الاطراف،،الجلوس على طاولة المباحثات،ليس الشرعية وأنصار الله هناك طرف ثالث لابد له من أن يشارك بفعالية وهو المجلس الانتقالي الجنوبي،والذي يحمل القضية الجنوبية ومعاناة الجنوب خلال الحربين1994م،وكذاعام2015،والتي لازالت،مستمرة في بعض المناطق الحدودية الجنوب والشمال،،الوحدة اليمنية تعتبر منتهية ولا وجود لها على مستوى الارض،،عودة الأوضاع إلى ماقبل مايو1990م،واستعادة دولة الجنوب وعاصمتها عدن،وهي المفتاح الرئيسي لأمن واستقرار الدولتين في الشمال والجنوب،،،مالم ستظل الأوضاع متوترة حتى حسم القضية الجنوبية،،،التغاضي عن القضية الجنوبيه واعتبارها شأنا داخليا من قبل دول الإقليم والمجتمع الدولي،يعتبر اجحاف،في حق شعب الجنوبية الجنوب يناضل حتى تحقق كل اهدافة في التحرر،والاستقلال على كافة أراضي وامتلاك سيادة التي قدم خلال السنوات الماضية غافل الشهداء والجرحى