عبدالرحمن الخضر يكتب:
اليوم العالمي للمرأة
في اليوم العالمي للمرأة وما يرافق هذا اليوم و التاريخ من الكتابة عن المرأة ودورها الرائد
في شتى مناحي الحياة وغالبآ الجميع لا يتطرق إلا إلى ذكر بعضا من تاريخ المرأة التي حالفها الحظ خاصة ممن أوطانهن تنعم بالأمن والأستقرار المعيشي والتنموي الخ
لكن الجميع يتجاهل دور المرأة البدوية أي البدويات الذين انجبن معظم فطاحلة العالم من الزعماء والعلماء والدكاترة وغيرهم ممن حكموا العالم وصنعوا السلام هنا وهناك وغيره وانني أجدها فرصة اليوم لأتحدث عن أمراة من منابع واصول البادية.
أنها أمي التي علمتني الكثير في هذه الحياة علمتني الصدق والوفاء والرفاهية بباسطة حياتها علمتني ان الحياة الكريمة البسيطة والعيش في دار صغيرة أو عشة لهي اغلى واجمل من العيش في ارقى ما وصلت حياة البشر اليوم اليه من الترف وغيره علمتني منذ بداية شبابي ان جميع المأكولات المعلبة واللحوم وغيرها سموم وان قطعة عيش مطبوخة على الجمر أو فنجان قهوة وصحن ذرة وملعقة عسل أو سمسم افضل بكثير من كل تلك الأكلات وغيرها فكنت أضحك يومها وأسخر من كل ما اسمعه من نصائح أمي البدوية!
وعشنا وشفنا واليوم تأكد لنا صحة كل هذا اليوم عرفت ان ألمراة العظيمة ليست فقط المتعلمة او من حققت نجاح ولكنها ايضا تلك البدوية التي لازلت حتى اليوم في نظر الكثير مجرد بدوية لازالت تعيش واقع ووضع البدو رعاة الأغنام والإبل وساكني الخيام والديار المتواضعة ولكنها في الحقيقة ألمراة العظيمة التي تستحق الذكر والإشادة
فتحيه لهن جميعا واخص بالذكر والدتي التي قلت لها نامي عند المكيف فقالت مرض قلت لها تفضلي سمك ودجاج ومعلبات وغيره فقالت وجع أمي التي اخبرتني قبل فترة أنها ذهبت للدكتور قبل اعوام كثيرة فقال في تشخيصه لحالتها ممنوعة امتنعي عن شرب القهوة فقالت عرفت ان لا علاقة له بالطب لانني من يومها أشرب القهوة
مع التمر واعيش حياتي بما اشعر ولله الحمد ان أكلي وشربي ووجباتي البلدية هي ولله الحمد من حافظت على صحتي حتى اليوم بعد ان أصبح عمري أكثر من ثمانون عاما