عبدالرحمن الخضر يكتب:
المبادرات وحرب الوقت بدل الضائع!!
يبدو ان الأوضاع وحالة الحرب في اليمن ستأخذ مسارا أكثر عنف مع تزايد الدعوات والمبادرات لوقف إطلاق النار! تلك الدعوات
وخاصة المبادرة التي صدرت من قبل المملكة العربية السعودية
والتي لها دلالات كبيرة على ان الوضع الحربي والسياسي في اليمن حتى وان صورة البعض من انه حرب وخلاف يمني يمني إلا أن الواقع يقول غير ذلك
وواضح ومعلن عنه حتى من قبل بعضا ممن يصوروا تلك الحرب والخلاف باليمني
ومعروف ان هناك تدخل إيراني شبه معلن والمملكة العربية السعودية أيضا طرف رئيسي
في هذا الصراع الإقليمي الدولي! ولهذا فأن المبادرة السعودية صادرة من قبل طرف رئيسي في الحرب! ولها دلالات كبيرة من ان كثيرا من قوى النفوذ العالمية والإقليمية ربما لازالت تتفق وتختلف حتى اللحظة بشأن حرب اليمن
وحلولها السياسية المعقدة التي تداخلت بتوافق حتى تصدر مبادرة كما قلنا من قبل طرف رئيسي في الصراع عسكريا وسياسيا والمعني الاول بالأمر على المدى البعيد! الايام القادمة
ستشهد الساحة تعقيدا أكثر واحداث متسارعة يقابلها نشاط متسارع على المستوى السياسي الدولي و الإقليمي! وفي اعتقادي ان مأرب بداية لتقارب وجهات نظر الأطراف الدولية والإقليمية وبإيقاف الحرب فيها او بسقوطها فذلك اعتقد انه سيكون بتفاهمات بين تلك الأطراف! ومنها الداعمين للحوثيين كأمر واقع واعتراف حلفاء ومناصري الشرعية بان الحل السياسي السبيل الوحيد لإنهاء هذه الحرب
التي دخلت عامها السابع دون ان تحرز الشرعية أي تقدم يذكر!
وبعد ان أصبح العالم يلوح بأن الحرب والقرار 2216لا يمكن ان يظل إلى مالا نهاية له! وذلك مع تردي الأوضاع الخدمية والمعيشية وتلك الأوضاع الإنسانية التي كانت فداحتها ومأساويتها تصب سياسيا لصالح الحوثيين ومنعت من تصنيفهم كجماعة إرهابية! لا شك أن ذلك كله وما حصل ويحصل يؤكد ان الحوثيين مشروع دولي محمي!!