عبدالرحمن الخضر يكتب:
خسارة الحسم العسكري... تعويضها بالحل السياسي!!
من الواضح ان دول التحالف العربي بقيادة الرياض كانت منذ اليوم الأول لإنطلاق عاصفة الحزم متأكدة وواثقة من هزيمة الإنقلاب الحوثي وفي فترة وجيزة
تعادل مستوى البيان الأول لأحمد عسيري
والذي أكد فيه يومها انه تم تدمير 85% من قدرات الحوثيين العسكرية!
وهذا ليس غباء إنما في إعتقادي انه تصريح وبيان سياسي! كان يستند إلى ماقلنا وثوق دول التحالف بحسم الحرب
واثقة ومعتمدة على ما كان لديها من معلومات من قبل قوى النفؤذ السياسية والحزبية والعسكرية اليمنية الشمالية المسماه بالشرعية! تلك التأكيدات
التي مظمونها ولسان حال أصحابها أكد للاشقاء انه بمجرد اعلان عاصفة الحزم ستنتفظ الأرض من تحت أقدام من أسموهم إنقلابيين ومجوس وسيلتهمهم الشعب اليمني والخلايا النائمة المناهضة لهم وتوجههم الدخيل على الشعب اليمني! هذه التاكيدات التي للأسف أنخدع بموجبها التحالف سياسيا وعسكريآ على الأرض! هذا ماحصل
وما كان يجب ومنذ وقت مبكر ان يتنبه له التحالف! إلا للأسف الأشد انه أستمر يثق ويصدق تلك القوى التي أصبحت كثيرا منها تجاهر بالعداء لدول التحالف وتتنكر لكل مواقفها! حتى أصبحت اليوم هذه القوى السياسية اليمنية الشمالية مشاركة جنبآ إلى جنب مع قوى النفوذ الدولية والإقليمية
المؤيدة والداعمة ومن تقف خلف المشروع الحوثي في المنطقة! وهذا في إعتقادي ما يجعل الحسم العسكري غير وارد ولكن هل سنرى تعويض ماتم خسارته عسكريآ بتحقيق إنتصار سياسي تحققه دول التحالف عبر ما يجري اليوم من تفاوض وطرح مبادرات وحلول سياسية للحرب والأوضاع في اليمن! قلنا إنتصار سياسي في إعتقادي انه يتمثل
بحشر تلك القوى التي شاركت في خذلان الشرعية المتمثلة فى شخص الرئيس هادي فقط ودول التحالف العربي حشرهم ووضعهم ظمن قوى الحوثيين عسكريآ وسياسيآ وهذا أصلا أمر واقع! إنتصار سياسي يتمثل أيضآ في إستعادة الجنوبيين لدولتهم بغض النظر
عن وضع ونوعية سلطة الحكم في الشمال والتي في نظري حوثية بإمتياز! وهنا وان أنتهت الحلول بعودة النظامين وخاصة الوضع ماقبل عام1990م للجنوب فهذا ما سيجعل وعلى المدى البعيد
ان تنعم منطقتنا بالامن والإستقرار وذلك بوضع حد وحدود لكل الأطماع والمشاريع التي وضعت للهيمنة والإبتزاز السياسي والتهديد المباشر إمتدادآ من البحر الأحمر حتى بحر عمان!!