رامي الردفاني يكتب لـ(اليوم الثامن):
ردفان تلبس تاجها الذهبي
مرور أيام ردفان الحزينة..
بعد مرور عدة أيام صعيبة تذوقت فيها ردفان ألم المرض ،والجوع والخوف والهلع، ومرورها بأيامها الحزينة التي يدمى لها القلب وتدمع لها العين.
المرض الذي كاد يسيطر على كل أبنائها، وأطفالها وشبابها، والغيوم السوداء التي كانت تغطي سماءها وجبالها ووديانها وما مرة به ردفان من أيام مظلمة كظلمة الليل القاتم الذي لايرى منه سوى ظلامه الكئيب .
وهاهي اليوم ردفان وبكل فخر تستعيد عافيتها وسعادتها وتلك الإبتسامة التي اختفت طيلة أيامها الكئيبة والملئية بكل معاني الحزن والألم لتعود مجددا ولتنشر البسمة، والسعادة على كل من حولها، ولترسم في لوحاتها أجمل معاني الطبيعة بعد أن فقدت الأمل في تساقط أوراقها الجميلة.
ردفان الأبية ستضل شامخة رغم مررارة الألم رغم المعاناة وقساوة الزمن رغم المستحيل ستتحدى المستحيل لتقف بكل صمود في وجه الزمن .
وإن ردفان تأبى السقوط مهما كانت الظروف...قوية صامدة ومهما أصابها فقط ستكون بخيرةعند رؤية أبناءها معها وبرؤية البسمة تزين قلوبهم الرقيقة .
هاهي اليوم تقول لكم شكرا لوقفتكم معي فلن أنسى تعبكم عليا ولإجلي سهرتم لإجل ان انهض من فراشي الذي لايستطيع مفارقتي لأستعيد عافيتي ولن أنسى من ساهم في دعمي والوقوف الى جانبي من فاعلي الخير والمجلس الإنتقالي الجنوبي لوقوفهم معي في ألمي وحزني، فسعادتي هي بوقوفكم إلى جواري رغم تمزق أوردتي ونزيف دمائي ألا أنكم كنتم لي الضماد وكنتم لي السعادة في حزني والدواء في جرحي والآن آن الآون لأعيد لكم ماقدمتم لي فشكر لكم.