د. حسين العاقل يكتب:
من ذاكرة الوجع
الوحدة أو الموت... يا لها من عبارة سمجة وعقيمة كانت شعارا زائفا لعتاولة المعتوه وجحافله من زعماء عصابات النهب والفساد الذين كانوا يركضون وراه بحثا عن ما يلطشوه ويسرقوه من خيرات وثروات شعب الجنوب المستباح..
نعم يا كم سمعناهم يتغنون بذلك اليوم الأسود 7/7 ويتباهون دونما خجل بنصرهم العظيم معتبرين واهمين بأن جريمة احتلالهم للأرض بأساليب مكرهم وخداعهم سوف تمكنهم إلى أن تقوم القيامة من تحويل أرض جنوبنا الحبيب إلى مرتعا لعربداتهم وملعبا يتقاسموه فيما بينهم بحسب المعايير القبلية العقيمة، فكانوا يتسابقون على الفيد وجمع الغنائم ونحن نرصد ونراقب تلك التصرفات الهمجية، ولكم نصحناهم و و...
لكن هوس الغرور وشطحات التخلف جعلتهم في حالة من الهيلمان المزيف معتبرين أن شعب الجنوب بحراكه السلمي عبارة عن شرذمة ممن فقدوا مصالحهم، فمارسوا ضدهم القمع والاعتقالات والقتل وارتكبوا أبشع جرائم الإبادة وكل أساليب الترغيب والترهيب، بالإضافة إلى ما بذلوا من المال المدنس لشراء الذمم والولائات.. لكنهم بحمد الله وبفضل صمود وبسالة مناضلي شعبنا الجنوبي وبعزيمة الأبطال وتضحيات الشهداء الأبرار، استطاعوا بدعم الأشقاء من تكبيدهم مرارة الهزيمة، فماتت وحدتهم المارقة..
وفشلت مخططاتهم الاستبدادية، وسقطت من شفاتهم ونبرات أصواتهم تلك العبارة الرذيلة التي أوجعوا قلوبنا بها واستفزوا مشاعرنا بترديدها ( الوحدة أو الموت) فماتوا ونالوا عقابهم من الله تعالى وغاصوا في مستنقعات الخزي والعار، فتمكن أبناء شعبنا الجنوبي العظيم أن يحول ذلك اليوم المشؤوم 7/7/1994م إلى يوم للانعتاق وتحرير الأرض الجنوبية من دنس جحافل قبائلهم المتخلفة وجيوشهم الإرهابية..
فمرحى بيوم 7 يوليو لعامنا الحالي 2021 وقلوبنا ومشاعرنا تهيم شوقا إلى مديريات محافظة شبوة الباسلة، التي بمشيئة الله وعظمة الرجال الميامين وأبنائها الأحرار سيتمكنوا بعزيمتهم ووحدتهم وقوة إرادتهم من جعل هذا اليوم ( غدا الأربعاء) يوما خالدا للنصر المبين على عناصر الإرهاب والنهب والفساد اليمني..
د. حسين العاقل.