عبدالرحمن الخضر يكتب:

اليمن مابين فشل الحسم وحرب الخدمات!!

في مؤشر خطير لما آلت إليه الأوضاع في اليمن في ظل حرب دخلت عامها السابع أصبح اليوم حرب الخدمات
والأقتصاد  يخيم على الاجوا ليربك المشهد السياسي والعسكري المعقد أصلا! وانا لست خبير إقتصادي ولكن بالمفهوم العام والملموس والمعايش حقق الحوثيين نجاحات عدة من أهمها محافظتهم
على إستقرار صرف العملة وإستفادتهم من تلك العملة المتداولة في المناطق المحررة
وذلك بفارق الصرف المعمول به لدى الحوثيين! في إعتقادي  ان كل الإجراءات والسياسات التي أتبعها البنك المركزي اليمني
  إنما سياسات كارثية من يعايش الوضع عن قرب يراها تخدم الحوثيين
حيث لا إستقرار للعملة وغياب الإحتياط من العملة الصعبة بإستثناء  تلك الودائع المقدمة من المملكة العربية السعودية  والتي لم تسلم من تجار الحروب  وفسادهم
واليوم
الجميع يتابع بقلق وخيبة أمل كبيرة  كيف وإلى أين وصل تدهور تلك العملة المتداولة في المناطق المحررة وما الحديث عن إجراءات تتمثل بطباعة جديدة لهذه العملة ماهو إلا دليل واضح عن الآفلاس العسكري لحسم هذه الحرب
ودليل أكثر وضوح من ان إدارة هذه الحرب قد فشلت عسكريآ  معتقدة ان الحرب اقتصاديآ مع الحوثيبن هي الأكثر نفعا من الحرب عسكريا!
ولكن في اعتقادي ان كل مايحصل ليس إلا نوع من انواع تجارة الحرب! تمارسها قوى نفوذ غير مسؤولة لا يهمها فقط ألا كيف تكسب من الورق الفالصو لتتسابق كما عهدها الجميع على تحويل ذلك إلى عملة صعبة ولو على حساب هذا الشعب لسنوات طويلة  لا يشعر بها سوى من اكتووا بنار هذه الحرب  التي أصبح اليوم السواد الأعظم من أبناء هذا الشعب
  لا يفرقون بين  طرف من أطراف الصراع او يرون فيه  خيرا او أمل أن  يحقق  ولو ادنى مما يجب من  الأمن والإستقرار الأمني والمعيشي! والسؤال  يقول
هل تردي الأوضاع  وسؤ الاحوال وحرب الخدمات ستعود بالنفع  على من كان شعارهم ولازال من أنهم يحاربون ويدافعون عن الامن القومي للمنطقة!!