صالح علي باراس يكتب:
أسبتمبر عظيم !!!
حديث السبتمبريين عن سبتمبر وجمهوريته كحديث الحوثيين عن صناعات حربية حوثية تقلب المعادلة في الجزيرة العربية وتصل لاهداف منتقاة في اسرائيل كلاهما "قطرنة للعقل" ، لدى الحوثي ورش تجميع لكن الحقيقة الثابتة ان لديه صواريخ صناعة ايرانية
عظمة اي يوم في شعبه تقاس بمدى ما احدثه فيه ، ف26 سبتمبر لو كانت ثورة فقد ازاحوا اهدافها وثوارها من بدايتها منهم من أُستشهد ومنهم من أُبعد!! وسيطرت عليها العصبوية الزيدية الحاشدية / السنحانية وتبادلوها وما اعطت شراكة لا لصعدة ولا لغيرها من الهضبة اللهم انهم اخذوا العسكر من ذمار ، اما اليمن الاسفل وتهامة والبيضاء ومارب وغيرها فمن المستحيلات فلا سبتمبري الا هم ، وتوحد معهم الجنوب فغدروا بهم وصار اهله هنود وصومال ، فلا دم عربي نقي الا دمهم !! ووضعوا طرفيات نخبوية موزعة لتزيين الواجهة ممن استمرأوا الاستبعاد والاستعباد ، اما الهاشميين فلا هم اجتثوهم ولا هم اشركوهم بل ارادوهم زينة حكم كبقية الزينة لكنهم ابوا فاجتثوا حكم العصبوية السبتمبري
لن يقول احد انها ماظلت ثورة وجمهورية فقد ظلت موجودة في النشيد الوطني وفي الخطاب الاعلامي وفي الصحف وفي اناشيد ك"جمهورية من قرح يقرح" و"رددي ايتها الدنيا.." وموجودة في الخطابات الرسمية : "ياشعبنا اليمني العظيم " وفي صناعة احزاب الزينة اما غير ذلك فهي "جملكة عصبوية" ذات بعد مصلحي وليس وطني ولو لم تكن كذلك ما ثار الجنوب سلميا على وحدة حولوها احتلال وصفق جميعهم للغنيمة حتى المستبعدين والمستعبدين منهم ، ثم انقضّت عليهم سلالية حوثية من كهوف "مران" وهم سلطة بجيشها وامنها ومؤسساتها من ستة عقود ، بل واستعرضوا في نفس الميدان استعراضا فاق استعراض الحوثي!! ، وبعد ستة حروب حوثية التهمت كهوف مران عاصمة سبتمبر في بعض يوم ، اما "عفاشها" الكبير فكان كابن العلقمي ما استشعر مسؤوليته انه كان راس جمهوريتها اكثر من ثلاثة عقود فغلبته عصبوية وحالفهم نكاية وعلى امل استعادة كرسي الحكم ففقد راسه والكرسي وعصبويته معا !! وتحوّل كثير من نخبها مروجا ومهرجا وممجدا للسلالية
وجيش سبتمبر الجمهوري المغوار فقد هرب قادته وتشتت افراده وبعضهم قدّم الموالاة والولاء للملكيين الجدد او "المكلجيين" ، امّا من التحقوا بالشرعية منهم فظن اليمنيون انهم رجال حرب مثلما هم رجال ضجيج واعتمد عليهم التحالف لكن ظلت عقيدتهم " النهب والسمسرة" كما كانت ايام مجدهم في دولة الزعيم !! ، ومثلما ظلوا ينهبون الأراضي جنوبا وفي تهامة وغيرها نهبوا مال التحالف بل كانوا سماسرة باعوا سلاحه للحوثي والامر لم يعد خافيا فالجبهات وانسحاباتها التكتيكية شاهدة وكشوفات الرواتب الوهمية شاهدة وما خفي اعظم ستكشفه تحقيقات التحالف
نظّف الحوثي شوارع صنعاء من اعلام 26 سبتمبر قبيل احتفاله باليوم المجيد 21 سبتمبر ، وقد يرفعه يوم غدٍ في الذكرى البائسة على طريقته في "القطرنة" وانه سبتمبري وسيجد من يصفقون "لملكجته" ويمجدونها ان فعلها
عفاش حكم اكثر من نصف عهد جمهورية سبتمبر وصار "ايقونة" ، فانصاره يمجدونه بانه اصلح الوطن وشيد المنجزات والخدمات ومنجزاته تشهد له ورفع علم الجمهورية اليمنية في المحافل الدوليه ..الخ!! ، وعند الواقعيين انه افسد جيله وثلاثة اجيال لاحقة له وجعل الوحدة مشروع همجي فاشل في الجنوب!!وعند اعدائه كذاب لا عهد له ينقض المواثيق حوّل اليمن الى اقطاعية و"ينزع العداد" حسب مصالحه وهواه وآخرها "نزع عداد الجمهورية" ومّكن الحوثي منها !!*
*اما الجنوب فاغلبية الجنوبيين لا يرون في سبتمبرية صنعاء 21 ، 26 الا محتل غشوم يجب مقاومة محتليها سواء "الجملكيين العصبويين او المكلجيين الطائفيين" والاستقلال عنهم