حركة مجاهدي خلق تكتب:
إيران... صفعات متلاحقة للولي الفقيه
تلقى الولي الفقيد صفعة اخرى من الايرانيين، بتلاشي اوهام تصدير اسباب الانتفاضة الشعبية الى الخارج، وفشل محاولات الايحاء بنهايتها، مع خروج اهالي الشهداء في مدن مختلفة الخميس، لاحياء اربعينية شهدائهم.
جاء خروج الايرانيين في مدن أمل، جالوس، رشت، لنكرود، مهاباد، إسلام آباد، قزوين، أراك، فولادشهر، كرج، بعد يوم من مزاعم خامنئي، الذي ربط الحابل بالنابل ليوحي بأن الانتفاضة كانت من صنع الولايات وانتهت، لتهتز سفينة الملالي على ايقاع الهتافات، التي تذكر بدماء الشهداء وجرائم حكم الولي الفقيه.
تجاهل المنتفضون إطلاق الرصاص والغاز المسيل للدموع، أزالوا الحواجز، اضرموا النيران في الكرفانات ومركبات الشرطة، واجبروا عناصر النظام الذين أرادوا عرقلة حركتهم على الفرار، ليعي خامنئي كلفه دماء الشهداء، وارتداد سهام قتلته الى قلب ودماغ نظامه.
يعيد الايرانيون كل يوم تكريس دلالات الثمن الذي دفعه المجاهدون والثوار في منعطف 20 حزيران عام 1981 حين تحدوا اعواد المشانق، وسقوط 30 ألف سجين سياسي في مجزرة عام 1988، دفاعا عن حقهم في الحرية، موقنين بأن دماءهم مثل دماء الحسين ورفاقه، لن تجف على الأرض.
تمتزج دماء مجاهدي خلق بدماء الذين سقطوا برصاص نظام الملالي عام 2019، ودماء شهداء انتفاضة الحرية والثورة الديمقراطية مع اطلاق المنتفضين هتاف “من مقبرة خاوران إلى سجن إيفين، انظروا إلى غليان الدم” لتتفجر في الارض المخضبة بالدماء الينابيع التي تجلب الحرية للاجيال المقبلة من الايرانيين.
فتح حرس ولاية الفقيه النار على مظاهرات نصف مليون ايراني في طهران خلال انتفاضة 20 حزيران 1981، ورد المجاهدون على خميني بأن الانتفاضة “خطوة تتجاوز ديكتاتورية الشاه” لتنطلق منها مقاومة وطنية ثورية لإسقاط الدكتاتورية الدينية واطلاق الثورة الديمقراطية الجديدة للشعب الإيراني، ولان الطغاة لا يتعلمون من التاريخ، لم يتعلم خامنئي من مصير الشاه.
مثلما اندلعت موجات الغضب التي انطلقت من دماء شهداء الثورة المناهضة للشاه، في أربعينيات الشهداء، وانتشرت نار الانتفاضة والثورة في جميع أنحاء البلاد، يتواصل التقليد الشعبي، يتطور كل يوم، وفي مختلف مدن البلاد، سواء بمناسبة اليوم السابع للشهيد أو اليوم الأربعين لكل شهيد، وتندلع موجة من النار تضرب الأسس المهترئة لديكتاتورية الفقيه، وتقربه خطوة اخرى من مصيره المحتوم.
يواجه النظام الكهنوتي المتخلف مأزقا وانسدادا لا يستطيع الهروب منه، تتسع عاصفة الانتفاضة والثورة اذا غاب القمع، ولا يغيب الرد الموجع حين يمارس نظام الولي الفقيه قمعه للايرانيين، مما يعيد الى الاذهان مقولة قائد الثورة مسعود رجوي عن ألسنة “النار بالنار” التي تشتعل لتلتهم صفحة ولاية الفقيه.