حركة مجاهدي خلق تكتب:
خارطة لطريق الخلاص في إيران
كرس احياء ذكرى انتفاضة 2019 في يومي الثلاثاء والاربعاء الماضيين، واستذكار الشهداء الـ 1500 الذين سقطوا خلالها، بتظاهرات شملت 70 مدينة و50 جامعة و60 سوقا الحقائق التي تفرضها احتجاجات الشعب الايراني يوميا على الارض.
اظهرت الفعاليات روحا جديدة، تمثلت في حيوية المتظاهرين، وجسارة مبادراتهم، ومواجهتهم قوات النظام مقابل حالة الانهيار المعنوي التي ظهرت على قوات الحرس والاجهزة الامنية، التي حاولت عبثا الحد من اندفاع المنتفضين.
وافاد تقرير لاحدى عضوات وحدات المقاومة من بوكان ان المنتفضين استولوا على وسط المدينة حيث ساد الحماس و الفرحة العارمة بين الاهالي، وسط دعوات لقوات خامنئي الخائفة والمنهارة بتسليم اسلحتها لأهالي المدينة قبل فوات الأوان، تجنبا لردود خاطفة قد تقوم بها الوحدات.
واظهر التقرير الذي بثه تلفزيون الحرية التابع للمقاومة الإيرانية “سيماي آزادي” حالة الخوف والانهيار التي تعيشها قوات خامنئي، وتضمن رسومات لمشهد الهجوم على أحد مراكز المدينة والاستيلاء عليه، رغما عن وحشية القوات القمعية المدججة بالسلاح.
سيطر المواطنون على الساحة والشارع والحي لفترة، بوضع المتاريس في الشوارع، وترديد هتافات من قبيل “سنقاتل ونموت، ونسترد إيران” ولم يردعهم اطلاق النيران عن اجبار المرتزقة المسلحين على الفرار.
وجرى تداول مقطع فيديو لتصريحات مساعد رئيس منظمة سراج التابعة لقوات الحرس بويان حسين بور خلال توجيهه كلمة لمجموعة من مقاتلي الباسيج يقول فيها ان “هذا الجيل لا يعرف الخوف، يقاوم بكل شراسة، اشتبك معنا بالأمس في زقاقٍ لمدة ساعة ونصف، كان في السابق يغادر الساحة حين نهجم عليه، لكنه صمد هذه المرة وقاتل لمدة ساعة” ويعترف من خلاله بدعم المواطنين المؤثر للمنتفضين.
اشار بور لهروب قواته في بعض الأزقة، نتيجة لإمطارها بالحجارة قائلا ” اذا كان الزقاق يضم 30 مبنى، يلقي المواطنون علينا الحجارة من الـ 30 مبنى، وإذا كان المبنى مكونًا من اربعة طوابق، يلقون علينا الحجارة والزهريات واجهزة الكي والبراميل والمقاعد من الاربعة طوابق.
ما جرى في بوكان حدث ما يشبهه في طهران وكرج وشيراز وسنندج وكامياران، ورشت وبندر عباس وغيرها من المدن الايرانية، والتصريحات التي أطلقها بور غيض من فيض، تثبت ضرورات الصمود ودفع الثمن، واظهار الصلابة في المقاومة.
جاءت احداث الايام الماضية لتؤكد مجددا على ان طريق الحل يكمن في مقولة “لا يفل الحديد إلا الحديد” التي تحولت الى جزء من خارطة طريق للخلاص، وهتاف في جميع انحاء ايران، بدد ادعاءات وتنظيرات الاستسلام التي يرددها نظام الملالي، واهما بتأثيرها على المنتفضين.