يحيى التليدي يكتب:

الإمارات.. مسيرة عطاء وإرادة ونجاح

احتفلت دولة الإمارات العربية المتحدة بعيد الاتحاد الواحد والخمسين، ومرور أكثر من نصف قرن على روح تلك الوحدة الناجحة المزدهرة بكل المقاييس.

في هذه المناسبة العزيزة جداً على قلوب شعب الإمارات ومعهم أشقاؤهم الخليجيون والعرب، يستذكر الجميع بكل اعتزاز قصة قيام هذا الاتحاد الشامخ الذي رسم ملامحه وأرسى دعائمه الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيّب الله ثراه- وإخوانه الآباء المؤسسون، الذين عملوا على توحيد الدولة تحت راية واحدة خفّاقة، صار لها وزنها السياسي والاقتصادي والأمني على مستوى المنطقة والعالم، وبالتأكيد لا ينسون قائد التمكين الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان -رحمه الله- الذي شهدت الدولة في عهده نهضة تنمويةً غير مسبوقة في شتى المجالات.

وبلا شك أن كل هذه المنجزات العظيمة تتعزز تحت ظل حكم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان-حفظه الله- رئيس دولة الإمارات، وستشهد الدولة إنجازات نوعية ومتميزة تدفع بها إلى مستقبلٍ أبهى وغدٍ أزهى. يعرف الجميع محلياً وإقليمياً ودولياً شخصية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، هذا القائدٌ الفذّ الذي يصنّف من فئة مؤسسي الدول الكبار، وصنّاع التاريخ وبناة المستقبل، كما أنه ذو رؤية ثاقبة في الأوقات الصعبة وقراراتٍ حكيمة وشجاعة في زمن الأزمات والتحولات.

لا يستطيع المتابع إحصاء الإنجازات أو متابعة الخطط المستقبلية لدولة الإمارات وقيادتها الطموحة، فكل المجالات تتحرك بالتوازي، من النجاح الكبير في محاربة الإرهاب، ونشر قيم التسامح والتعايش وتعزيز مفهوم الدولة الوطنية، إلى النجاح الفريد في معرض "إكسبو" ومحطة براكة النووية السلمية و"مسبار الأمل" في كوكب المريخ، وغيرها من النجاحات المتتابعة التي جعلت الإمارات في أفضل المراكز في جميع مجالات التنمية والنهضة والازدهار، محققةً بذلك ما يشبه المعجزات في زمن وجيز ووسط بيئة إقليمية غير مواتية كثيراً.

واليوم تواصل الإمارات مسيرتها الرائدة نحو تحقيق المزيد من المنجزات النوعية ضمن رؤية الإمارات ومبادئ الخمسين لعام 2071 والتي ستعزز مكانتها العالمية ونموذجَها التنموي لتتحول إلى دولة متقدمة تساير التطورات الاقتصادية المستدامة والتقنية الحديثة.

وفي سياستها الخارجية تؤمن دولة الإمارات بأن لغة الحوار والتسامح والتسوية السلمية للصراعات الدولية هي السبيل الأمثل لتسوية النزاعات، ولديها استراتيجية دبلوماسية فاعلة وقوية، لذلك كان منطقياً أن تكون الإمارات أحد أهم الفاعلين والشركاء الدوليين الذين غلّبوا الحوار في تعاملهم مع النزاعات، والأزمات، والقضايا الإقليمية والدولية.

ختاماً: تسير الإمارات بخطى واثقة نحو الريادة والعالمية وتزداد قوة ورسوخاً بحكمة قيادتها وهمّة أبنائها، وتعمل بعزيمة وإرادة من أجل صناعة غد أفضل وأجمل في ظل قيادة حكيمة وواعية.

كل عام والإمارات بخير وعزٍ وتمكين.