افتتاحية حركة مجاهدي خلق:
إيران... فوبيا مؤتمر واشنطن
فقد نظام الولي الفقيه في ايران صوابه، اثر الاهتمام السياسي والاعلامي الواسع الذي لقيه مؤتمر الجاليات الايرانية، الذي عقد في واشنطن مؤخرا ، وتحدثت فيه رئيسة الجمهورية المنتخبة من المقاومة مريم رجوي ووزير الخارجية الاميركي السابق مايك بومبيو.
في رده على سؤال حول المؤتمر الذي حمل عنوان ” الشهر الرابع للانتفاضة الايرانية… آفاق وخيارات سياسية صحيحة” قال وزير الخارجية امير عبداللهيان بغضب قبل مغادرته مؤتمرا صحفيا ان رجوي وبومبيو فقدا صلاحيتهما، وكان واضحا ان غضب الوزير جاء من صيغة السؤال الذي يستوضح مدى جدوى ومبررات مفاوضات خطة العمل المشتركة بعد حديث رجوي وبومبيو عن ايران المستقبل.
وخلال تصريحات ادلى بها عنصر المخابرات جواد هاشمي نجاد ـ الذي تولى ملاحقة مجاهدي خلق قضائيا في الثمانينات بتهمة اغتيال 17 الف شخص ـ لقناة خبر الرسمية قال ان قسما من الكونغرس الامريكي يدعم المجاهدين، واللافت للنظر ان هذه التصريحات جاءت ردا على سؤال حول قول المسؤولين الأمريكيين السابقين بأن “زعيمة مجاهدي خلق” ستصبح رئيسًا لإيران.
وأرسل الولي الفقيه المندهش من دلالات مؤتمر واشنطن قائد فيلق القدس الإرهابي اسماعیل قاآني ليظهر عمق غضب خامنئي من مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية ويطلق الفاظا نابية لا تقل دلالاتها عما قاله عبداللهيان ونجاد.
لم تقتصر مظاهر رعب وغضب نظام الملالي من مؤتمر واشنطن على تصرف عبداللهيان، تصريحات نجاد، وبذاءات قاآني، فقد عبرت عنها وسائل اعلام رسمية خلال الايام الماضية، حيث نقل تقرير لقناة جام جم عن بومبيو قوله “إنه لشرف وميزة خاصة أن أتابع خطط مريم رجوي” وتوقف عند تاييد أكثر من 250 ديموقراطيًا وجمهوريا في الكونجرس الأمريكي هذه الخطط من قبل، مشيرا الى تصريح ليندا تشافيز المديرة السابقة للعلاقات العامة في البيت الأبيض الذي قالت فيه ان رجوي تقود الحركة منذ فترة طويلة، وتوقفت القناة الثانية عند تصريحات وزيرا الخارجية والتجارة الأمريكيين السابقين التي تطرقت لاحلال الحرية والديمقراطية في إيران بانتخاب مريم رجوي رئيسا للبلاد .
تظهر ردود فعل نظام الولي الفقيه على مؤتمر الجاليات الايرانية في واشنطن الفوبيا التي يعيشها النظام واضطراب خامنئي من الدور الذي تقوم بها المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق والرئيسة المنتخبة من المقاومة مريم رجوي ووحدات المقاومة في الداخل لتقريب يوم الحسم والتغيير الذي يسعى له الشعب الايراني من خلال انتفاضته التي يزيد زخمها مع اقترابها من شهرها الرابع.