افتتاحية حركة مجاهدي خلق:

إيران... اجماع عالمي على معاقبة الحرس

يأتي وضع “قوات الحرس”  لنظام الملالي على جدول اعمال البرلمان الاوروبي وعدد من برلمانات الدول الاوروبية ليدلل على تشكل اجماع عالمي ضد الذراع الرئيسي للقمع والإرهاب وحروب الفاشية الدينية الحاكمة في إيران، والمضي نحو تفكيك الحرس واجهزة القمع والنهب التابعة لحكم ولاية الفقيه، بعد جهود بذلتها المقاومة الايرانية على مدى اربعة عقود، حملت خلالها اعباء الكشف عن طبيعة نظام الملالي.

اعلنت المقاومة الإيرانية في برنامج الحكومة المؤقتة قبل اربعة عقود حل اللجان وقوات حرس دكتاتورية نظام خميني وجميع المؤسسات واجهزة القمع والتجسس ونزع أسلحتها، والغاء ما يسمى بالمحاكم والنيابات العامة الثورية ومحاكم الثورة الإسلامية، والمحاكم الشرعية، والدوائر السياسية الأيديولوجية، وقوات الباسيج، وما يسمى بالجمعيات الإسلامية، ومجلس الثورة الثقافية، والجهاد الأكاديمي، والشؤون التربوية والقمعية والمؤسسات المعادية للفلاحين والعمال.

وأكدت منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية في عشرات الكتب والنشرات والمقالات والمؤتمرات الصحفية على دور الحرس في قمع وتصدير الإرهاب والأصولية ومشروع إنتاج القنبلة الذرية وطالبا بإدراجها في قوائم الإرهاب.

واتاحت كتب “الحرس وجيش التطرف والإرهاب” و”الإمبراطورية الاقتصادية لقوات الحرس” و “معسكرات تدريب الإرهابيين في إيران” و”كيف يغذي النظام الإيراني الحرب السورية” واخرى غيرها صدرت بمختلف اللغات معلومات مفصلة حول هيكل ووظائف الحرس.

وفي 22 فبراير 2010 طالبت الرئيسة المنتخبة من المقاومة الايرانية مريم رجوي بادراج الحرس وكل الشركات والمؤسسات التابعة له والتي تسيطر على جزء كبير من الاقتصاد الإيراني، في قائمة الإرهاب وإخضاعها لعقوبات كاملة، ونادرا ما خلا خطاب لرجوي من الدعوة لمعاقبة الحرس كخطوة أولى لمنع نظام الملالي من قمع الشعب الإيراني وتصدير الإرهاب ونشر الحروب في دول المنطقة، كما حث المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في مطلع أيار 2017  الامم المتحدة والولايات المتحدة والدول الاوروبية على وضع الحرس على قائمة الإرهاب واخضاعه لعقوبات شاملة، و طرد الذراع الإجرامي لولاية الفقيه من جميع دول المنطقة، وخاصة سوريا والعراق واليمن ولبنان لتحقيق السلام في المنطقة.

وشدد قائد المقاومة مسعود رجوي في 2020   على ضرورة حل الحرس وتخصيص ميزانيته لمحاربة وباء كورونا والرعاية الصحية، إذا لم يكن لدى نظام ولاية الفقيه نوايا القمع ونشر الحروب وتصدير التطرف والإرهاب، مشيرا الى كفاية جيش واحد في البلاد.

يعيد الانجاز الذي حققته نضالات المقاومة الايرانية الى الاذهان تاكيد قائدها مسعود رجوي على ان قوات الحرس الجهاز المركزي للقهر والقمع العسكري والأداة الرئيسية للحفاظ على الديكتاتورية الدينية، تشديده على عدم كفاية تصنيفها منظمة ارهابية، حثه على ضرورة حلها، وثقته بقدرة  أبناء ايران على تحقيق ذلك بالنار.

علق الشعب الايراني بنضالاته وجهود مقاومته المستمرة منذ عقود جرس الانذار للتحذير من خطورة دور الحرس على الشعب الايراني وشعوب المنطقة والعالم وجاء دور المجتمع الدولي للقيام بواجبه كما فعل بحزب هتلر النازي بعد الحرب العالمية الثانية.